الجمعة 29 مارس 2024 مـ 04:11 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

سعد الحريري: النخبة السياسية ”منافقة” والقضاء ”مغمض العينين”

سعد الحريري
سعد الحريري

شن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، هجومًا حادًا على المسار العشوائي الذي تسير فيه التحقيقات الخاصىة بانفجار بيروت في الذكرى السنوية الأولى، والتي تحل غدًا الأربعاء الموافق الرابع من شهر أغسطس الجاري.

وأوضح الحريري أنه وبعد مرور عام على انفجار الرابع من أغسطس ٢٠٢٠، لازالت الآثار السلبية الناتجة عنه جاثمة على لبنان، مشيرًا إلى أن الحادث يعبر بشكل جلي عن حالة الضياع والإنكار والتسيب والإهمال التي تعاني منها مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والإدارية والعسكرية.

ووصف الحريري الحادث بأنه كان بمثابة "البركان" الذي عصف ببيروت وأهلها وأحيائها، رافضًا استثماره من قبل مُدعي البطولة، ومتملقي المناصب كـ"منصة" للمزايدات على حساب أحزان المواطنين واالمنكوبين.

وعبر عن استيائه من استغلال بعض السياسيين الحادث، ليكون بمثابة "ممر" لتسجيل بطولاتهم الوهمية، على حساب تعطيل وعرقلة المسار القضائي، وتشتيت انتباه القائمين عليه، بفرض المزيد من الضغوط الجماهيرية عليه.

وتابع الحريري قائلا: "هذا يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الاعلامية، وليس يوماً لإطلاق الحملات الانتخابية ورشوة الرأي العام اللبناني بعدالة غب الطلب.. للعدالة قاعدتان: لجنة تحقيق دولية تضع يدها على الملف وساحة الجريمة، او تعليق القيود التي ينص عليها الدستور والقوانين وما ينشأ عنها من محاكم خاصة تتوزع الصلاحية والأحكام في الجريمة الواحدة".

وأضاف: "المحكمة الدولية لأجل لبنان كشفت الحقيقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحددت هوية المجرم، ولكن أين الحقيقة بجرائم اغتيال كمال جنبلاط ورشيد كرامي ورينه معوض وداني شمعون وايلي حبيقة والمفتي حسن خالد وناظم القادري ومسجدي السلام والتقوى.. اين الحقيقة والمجالس العدلية من محاولة اغتيال مروان حمادة ومي الشدياق والياس المر، واين هي من جرائم اغتيال وليد عيدو وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل وانطوان غانم والعميد فرانسوا الحاج ومحمد شطح ووسام الحسن ووسام عيد وسواها عشرات الجرائم".

واستطرد الحريري قائلا: "التاريخ يقول إن معظم الجرائم التي احيلت على المجلس العدلي ذهبت ادراج الرياح السياسية، وجريمة المرفأ هي ام الجرائم في تاريخ لبنان، والظلم سيقع على كل اللبنانيين، واهالي الضحايا في مقدمتهم، اذا ضاعت في بحر المزايدات لقاء حفنة من ’جوائز الترضية‘ القضائية لتنفيس الغضب العام فلا عدالة من دون حساب ولا حساب من دون حقيقة ولا حقيقة من دون تحقيق دولي شفاف او تعليق بعض المواد الدستورية لرفع الحصانات… كل الحصانات من اعلى الهرم الى ادناه. نعم لعدالة الحقيقة الكاملة…"

وأردف: "٤ أغسطس يوم للتضامن مع بيروت ومع اهالي الضحايا والمصابين والمتضررين، يوم للحزن الوطني ننحني فيه بإجلال وتكريم لضحايا لعاصمة ونصلي لراحة أنفس الشهداء ولشفاء لبنان من امراضه المزمنة. نسأل الله الرحمة للضحايا والرأفة بشعبنا ليرفع عنه البلاء والوباء والغلاء، انه سميع مجيب الدعاء".