الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 02:17 مـ 20 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

سعد الحريري: التعنت الرئاسي أجبرني على الاعتذار

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف
سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الخميس اعتذاره عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة، عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس ميشال عون.

وكشفت المصادر أن لقاءًا جمع بين عون ورئيس حكومته المُكلف، لمناقشة الأسماء التي اقترحها الحريري لتشكيل الوزاري الجديد، استمر قرابة 20 دقيقة، أعقبه إعلان الأخير اعتذاره عن استكمال مهمته.

واعتذر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم الخميس عن مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، عقب انتهاء الاجتماع القصير بالرئيس ميشال عون.

وأوضح الحريري بأن الرئيس اللبناني اعترض على بعض الأسماء، وطلب بإجراء بعض التعديلات على التشكيل الحكومي المُقترح، بشكل يؤثر على أدائها.

وأكد رئيس الحكومة المُكلف خلال لقاء بعدد من الصحفيين، إلى أن عون طلب "تعديلات" على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه أمس الأربعاء، اعتبرها الحريري "جوهرية".

وأوضح أنه اقترح على عون مزيداً من الوقت للتفكير بالصيغة التي اقترحها عليه الخميس، لكن الأخير أجابه "لن نتمكن من أن نتوافق".

ولفت الحريري إلى أن التعنت الرئاسي أجبره على الاعتذار عن تشكيل الحكومة.

وأمضى الرجلان الأشهر الماضية يتبادلان الاتهامات بالتعطيل جراء الخلاف على الحصص وتسمية الوزراء.

والحريري الذي كلفه عون تشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي، هو الشخصية الثانية التي تعتذر عن المضي بالتأليف.

هذا في وقت يواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ عام 1850، لم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ 11 شهراً، منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار المرفأ المروّع في الرابع من أغسطس الماضي.

ولم تنجح الضغوط الدولية التي مارستها فرنسا خصوصاً على الطبقة السياسية في تسريع عملية التأليف، رغم أن المجتمع الدولي اشترط تشكيل حكومة من اختصاصيين تقبل على اصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.

ومن شان اعتذار الحريري أن يفاقم من حالة الشلل السياسي الذي يعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم على وقع تدهور جنوني لقيمة الليرة وأزمة وقود ودواء وساعات تقنين في الكهرباء تصل الى 22 ساعة.

وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بدمار أحياء من العاصمة.

ولم يصل القضاء بعد الى أي نتيجة حول من يتحمّل مسؤولية حدوثه، علما أن المؤشرات واضحة على أن الإهمال لعب دوراً كبيرا في انفجار مواد خطرة مخزنة عشوائياً.