الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 05:49 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

أحمد زكي.. شمس لا تغيب

كانت رسالته فكرة.. والفكرة حية باقية.. لم تمحها السنوات والأيام، ولن يجور على حقه كائن من كان.. إنه الفنان الزكي أحمد زكي ذو السيرة العطرة بين أقرانه.. الذي حول كل آلامه إلى عطاء غير محدود.

أحمد زكي.. بلا توقيت للتكريم بذكرى ميلاد أو وفاة.. هكذا تكون الأساطير.. بذكراها باقية طوال الوقت.. نتذكرها.. ونستلهم منها.. فلا صوت يعلو فوق صوت الحق والحقيقة التي اتخذها المبدع الملهم نهجا له طوال مسيرته الفنية.

فكل محب وعاشق لما قدمه أحمد زكي طوال مسيرته الفنية (من وجهة نظر المشاهد أنه مازال مظلوما.. لم ينل من الإنصاف مايستحق.

فلقد روى ظمأ الجميع بما قدمه من تشكيلات وإبداعات بشخصيات وأفكار أرضت الذوق العام في كل أرجاء مصر ومحيطنا الخارجي.

فالتصنيف الحقيقي لذلك الفتي الأسمر.. ربما يرتقي من وجهة نظر البعض إلى العالمية.

فالعالمية هي تقديم التراث الحقيقي والتحدث بلسان الجميع دون مواءمة أو موازنة.. وهو مافعله أحمد زكي طوال مسيرته الفنية.

فالسلسال الذهبي الذي صنع من أجله تكريما له هو في حقيقة الأمر صنع بإبداعات ورؤى مسبقة الصنع.

والمعني في ذلك أن ماقدمه أحمد زكي بحروف ذهبية طوال مسيرته الإبداعية ماهي إلا طوق من ذهب يرتديه الآن بلا تكريمات دنيوية زائلة.. ربما كان لايطيقها أو يريدها أو يتمنع عنها في حين آخر.. فطبيعته كانت في الاستمرارية والعطاء.. دون النظر إلى تكريم مسرحي وتصفيقات لحظية.

فلحظة التكريم الحقيقة هي البقاء والخلود.. وهي الفكرة المصرية القديمة.. بل هي فكرة البقاء منذ بدء الوجود.

الأسماء الخالدة ستظل باقية.. ولن تغيب عنها شمس أو مغيب.. وأحمد زكي.. شمس لاتغيب.