السبت 4 مايو 2024 مـ 02:45 صـ 24 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

علماء يحذرون من وباء قادم يسببه فيروس الأنفلونزا

تتزايد المخاوف من حدوث جائحة عالمة آخرى، حيث يحذر كبار العلماء من أن التفشي القادم للأمراض المعدية القاتلة من المحتمل أن يكون ناجماً عن فيروس الأنفلونزا، وفقاً لدراسة دولية ستصدر قريباً.

وكشفت الدراسة التي نشرتها الجارديان، والتي أجراها جون سلمانتون جارسيا من جامعة كولونيا، والتي شملت مدخلات من 187 من كبار العلماء، أن 57% من المشاركين يعتقدون أن الأنفلونزا تشكل أكبر تهديد للصحة العالمية في المستقبل القريب. وأشار سلمانتون غارسيا إلى أن التطور المستمر والطفرات للأنفلونزا، إلى جانب تفشيها الموسمي، يجعلها خطراً مستمراً.

سيتم تقديم تفاصيل المسح في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتأهب ضد أوبئة الأنفلونزا المحتملة.

في حين أن الأنفلونزا تعتبر مصدر القلق الأكبر، يعتقد 21% من الخبراء أن كائنًا دقيقًا غير معروف حتى الآن، يُطلق عليه اسم المرض X، يمكن أن يؤدي إلى الوباء التالي، على غرار ظهور فيروس Sars-CoV-2 في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، 15 لا يزال٪ من العلماء ينظرون إلى Sars-CoV-2 باعتباره تهديدًا كبيرًا.

وقد دقت منظمة الصحة العالمية مؤخراً ناقوس الخطر بشأن الانتشار الواسع لسلالة H5N1 من أنفلونزا الطيور، والتي أدت إلى ملايين الحالات بين الدواجن والطيور البرية على مستوى العالم. وأثار انتقال الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية، مخاوف بشأن احتمال تطوره إلى سلالة خطيرة على البشر.

ويشدد الخبراء على ضرورة توخي اليقظة والاستعداد في مواجهة تفشي فيروس H5N1، نظراً لارتفاع معدل وفيات الفيروس بين البشر وقدرته على التحور والانتشار. ورغم وجود لقاحات ضد العديد من سلالات الأنفلونزا، بما في ذلك فيروس H5N1، فإن إنتاج وتوزيع اللقاحات على نطاق واسع يظل يشكل تحدياً لوجستياً.

وعلى الرغم من التقدم المحرز في تطوير اللقاحات، إلا أن العلماء يحذرون من التراخي والتخلي عن التدابير الوقائية التي تم تعلمها خلال جائحة كوفيد-19. إن عودة العادات القديمة مثل السعال في اليدين وإهمال ارتداء الأقنعة يزيد من خطر انتقال المرض، مما يؤكد أهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة.