الأربعاء 8 مايو 2024 مـ 07:04 صـ 29 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

فلسطينيون: مصر لم ولن تتخلى عنّا.. والاحتلال يتعمد تجويعنا

مساعدات الإنسانية فى قطاع غزة
مساعدات الإنسانية فى قطاع غزة

ثمّن خبراء ومحللون فلسطينيون إقدام مصر على تنفيذ عملية إسقاط جوى للمساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، فى وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية داخل القطاع الذى تحاصره إسرائيل، وتمنع عنه إمدادات الماء والكهرباء وتتلكأ فى إدخال المساعدات عن طريق المعابر البرية التى تسيطر عليها.

وقال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن عملية إنزال المساعدات الإغاثية جوًا على سكان قطاع غزة خطوة مهمة لإنقاذ الفلسطينيين من المجاعة، فى ظل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، ورفضها إدخال المساعدات برًا وإعاقة تدفق الشاحنات إلى القطاع، من خلال إجراءات تهدف لاستخدام المساعدات كوسيلة عقاب وورقة ضغط على الفصائل الفلسطينية فى عملية التفاوض، التى تجرى حاليًا على خلفية اجتماع باريس.

وأضاف، لـ«الدستور»، أنه من المهم أن تستمر عمليات الإنزال الجوى وتحديدًا على مناطق شمال غزة، التى تشهد جريمة تجويع حقيقية راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب الفلسطينى، محذرًا من أن الموت جوعًا خطر لا يزال يلاحق الأبرياء فى هذه المناطق. وتابع: «كلنا أمل فى أن تستمر عمليات الإنزال الجوى التى تقودها مصر بمعاونة الأشقاء فى الإمارات والأردن؛ أملًا فى إنقاذ حياة مئات الآلاف من أبناء شعبنا المحرومين من الخبز والمياه منذ أشهر، خاصة فى شمال غزة».

واختتم: «يجب توجيه الشكر وتقدير الجهود العربية الإغاثية التى تكسر روتين عمليات تدفق المساعدات إلى غزة، وتحرم إسرائيل من التحكم فى إدخال المساعدات بمخالفة واضحة لكل القوانين والمواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية».

من جهته، قال الدكتور ماهر صافى، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، إن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وتظهر من جديد داخل قطاع غزة، من خلال عملية إنزال جوى مصرية- إماراتية- أردنية لإدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة للسكان فى غزة، فى ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التى يعانى منها الفلسطينيون.

وأضاف: «الجهود المصرية لا تقتصر فقط على إدخال المساعدات، ولكنها تلعب دورًا مهمًا فى المفاوضات الجارية مع إسرائيل من أجل التوصل لاتفاق يفضى إلى هدنة طويلة».

فى السياق ذاته، قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادى بحركة فتح، إن الدور العربى والمواقف التى تتجسد يومًا بعد يوم تؤكد دعم ومساندة الشعب الفلسطينى، فى ظل المعاناة الكبيرة التى يعيشها من حرب إبادة وتجويع وحصار، الأمر الذى دفع عدة دول عربية لاتخاذ خطوات مغايرة ومختلفة، عما كان معمولًا به فى السابق، فى ظل حالة التعطيل الممنهج من قبل دولة الاحتلال لعملية إدخال المساعدات بريًا.

وأكد «الحرازين» أن الأمر ليس بالجديد على مصر والدول العربية، الذين سبق لهم تقديم المساعدات بشكل متواصل ومتدفق لتخفيف وطأة الكارثة والمعاناة التى يعيشها المواطنون بقطاع غزة، إضافة إلى المستشفيات الميدانية التى أقامتها مصر من قبل على الحدود لتقديم الخدمات الطبية للحالات الحرجة.

من جانبها، قالت الدكتورة تمارا الحداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن مصر تعمل على التخفيف من وطأة سياسة التجويع الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى فى غزة، والضغط عليهم للانتقال الكلى من المنطقة الشمالية للقطاع وتفريغها من المدنيين لتنفيذ مخطط تحويل هذه المنطقة إلى مناطق أمنية عازلة.