باحث بالشأن الافريقى يكشف السيناريوهات المترتبة على لقاء البرهان وحميدتى

الازمة السودانية ، قال الباحث محمد الجزار المتخصص فى الشان الافريقى، إن ابلاغ رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان منظمة إيقاد بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" يأتى فى محاولة إقناع طرفي الصراع حميدتي والبرهان باللقاء بشكل مباشر من أجل تسوية الصراع , بجانب مطالبتهم بوقف فوري وغير مشروط لوقف إطلاق النار.

تداعيات الصراع المسلح

الازمة السودانية ، واضاف لا يزال الشعب السوداني يئن من تداعيات الصراع المسلح الذي اندلع في إبريل الماضي إثر قيام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي , بالتمرد علي رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية ,بعد تصاعد الخلاف بينهما في إدارة الفترة الانتقالية التي تشهدها السودان عقب سقوط نظام الرئيس عمر البشير , ونظرا للتداعيات الخطيرة التي سببتها الحرب علي السودان ودول الجوار من سقوط ألاف القتلي من الطرفين , واغتصاب مئات النساء علي يد ميلشيات الدعم السريع خاصة الأسابيع الماضية , ولجوء مئات الآلاف من السودانيين في دول الجوار , واتساع رقعة الحرب وتحقيق ميلشيات الدعم السريع لمكاسب مدعومة من قوي إقليمية , فقد تدخلت منظمة الإيجاد أكثر من مرة لمحاولة تسوية هذا الصراع خوفا من انتقاله إلي دول الجوار , وآخرها الإجتماع الإستثنائي للإيجاد الذي عقد في دولة جيبوتي برعاية الرئيس إسماعيل عمر جيله في التاسع من ديسمبر الجاري بمشاركة أممية ودولية وإقليمية مشهودة , كما شارك فيها الفريق عبدالفتاح البرهان , بجانب مناقشة قائد قوات الدعم السريع حميدتي لنتائج القمة ورؤيته لتسوية الأزمة مع رئيس جيبوتي عبر الهاتف

Advertisements

سيناريوهات لقاء البرهان وحميدتى

واكد الجزار فى تصريح لفيتو ان السيناريوهات المتوقعة للقاء بين حميدتي والبرهان فهي تتمثل فيما يلي:

السيناريو الأول: عدم حدوث اللقاء أساسا , وذلك نظرا لأن أمراء الحرب من الطرفين سواء حميدتي أو البرهان قد وضعا عدة شروط لحدوث هذا اللقاء , تتمثل في اشتراط البرهان خروج قوات الدعم السريع من المنازل والأعيان المدنية التي استولت عليها قوات الدعم السريع , والوقف غير المشروط لإطلاق النار , مؤكدا علي أنه لن يوقع اتفاق سلام في ذل ومهانة للشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية. وفي المقابل اشترط حميدتي لحضور اللقاء أن يحضر البرهان بوصفه قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة السوداني , ولهذا فإن الشروط التي وضعها الطرفين للقاء توحي أن اللقاء لن يحدث لأن موافقة البرهان علي التنازل عن منصبه كرئيس لمجلس السيادة السوداني أمر بعيد المنال , كما أن موافقة حميدتي علي خروج قوات الدعم السريع من الأماكن

السيناريو الثانى

وتابع الأراضي التي استولت عليها ليس من السهل قبوله خاصة بعد تحقيقها مجموعة من المكاسب العسكرية علي أرض المعركة في الأيام الماضية وآخرها استيلائها علي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة , وهي من أكبر مدن السودان , وسقوط هذه المدينة واستمرار المعارك رغم قرارات قمة الإيجاد تشير إلي أن قوات الدعم السريع لن ترضخ أو تستجيب لمخرجات القمة الإستثنائية للإيجاد ولا يهمها الجلوس مع البرهان لأنها تحقق مزيد من المكاسب علي أرض الواقع مدعومة من بعض القوي الإقليمية العربية , والتي أشار إليها الفريق ياسر العطا في خطابه مؤخرا واصفا بأن تلك القوي الداعمة لميلشيات حميدتي بمثابة دول مافيا.

وفيما يتعلق بالسيناريو الثاني: فيمكن أن يحدث لقاء بين الطرفين بعد تدخل رؤساء الإيجاد وإقناع طرفي الأزمة بالتخلي عن شروط اللقاء , واعتباره بأنه لقاء مبدأي للنقاش وكسر حالة الجمود بين الطرفين , ومن ثم حدوث اللقاء , وإمكانية تنظيم سلسلة لقاءات قد تسفر عن حدوث اتفاق سلام يساهم في وقف نزيف الدم في السودان.

و