الثلاثاء 30 أبريل 2024 مـ 08:28 صـ 21 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

الولايات المتحدة وبريطانيا تُجليان رعاياهما من أفغانستان

هزائم وانكسارات الجيش الأفغاني خيبت آمال البيت الأبيض
هزائم وانكسارات الجيش الأفغاني خيبت آمال البيت الأبيض

باتت أفغانستان على شفا السقوط تحت حكم حركة طالبان من جديد، بعد الانتصارات والمكاسب العسكرية التي حققتها عناصر الحركة المسلحة، على القوات الحكومية.

في المقابل استشعرت الدولةالأوروبية حرج موقفها لتتخذ قرارًا سريعًا بإجلاء رعاياها ودبلوماسييها قبل سقوط العاصمة كابول الذي أصبح وشيكًا.

وسيطر عناصر حركة طالبان اليوم الجمعة على "لشكركاه" عاصمة ولاية "هلمند" جنوب البلاد، بعد ساعات قليلة من سقوط "قندهار".

واقر أحد المسؤولين الأمنيين بسقوط لشكركاه تحت سيطرة طالبان، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة لإتاحة الفرصة لإجلاء المدنيين والمسؤولين الإداريين.

ونجحت حركة طالبان في فرص سيطرتها على معظم أنحاء البلاد دون أدنى مقاومة، ما خول لها بسط نفوذها على شمال ووسط وجنوب أفغانستان خلال ثانية أيام فقط.

وفرضت حركة طالبان واقعًا جديدًا في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، ليتوالى سقوط عواصم الولايات الأفغانية في أيدي عناصرها، وأخرها لشكركاه وقندهار وشغشران عاصمة ولاية غور في وسط البلاد.

وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة، فيما تتبقى ثلاث مدن فقط في حوزة القوات الحكومية هي كابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال آباد في الشرق.

وكثفت حركة طالبان من هجماتها العسكرية أواخر شهر مايو الماضي، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن قرار انسحاب القوات الأجنبية من البلاد نهاية شهر أغسطس الجاري، بعد عشرين عاما من تدخلها للإطاحة بالحركة المتشددة من السلطة، ردًا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وبرغم الخسائر المتتالية التي تكبدتها القوات الحكومية أمام حركة طالبان، إلا أن هذه اللطمات المتتالية لم تحرك ساكنًا، أو تثني واشنطن عن المضي قدمًا في تنفيذ قرارها باستكمال إنسحاب عسكرييها من البلاد.

وعلق الرئيس الأمريكي على خسائر القوات الأفغانية، التي كبدت الخزانة الأمريكية ما يقرب من ألف مليار دولار خلال عشرين عاما، لتدريب وتجهيز عناصر الجيش الحكومي، مؤكدًا أنه غير نادم على قرار الإجلاء والانسحاب.

وأكد الخبراء والمراقبون قُرب عودة حكم طالبان لكامل التراب الأفغاني، نظرًا لرخاوة القوات الحكومية، والانكسارات العسكرية المتتالية التي لحقت بها، ما أفضى لنتيجة حتمية ومؤكدة بقرب سقوط البلاد تحت حكم الحركة المتشددة مرة أخرى.