موسكو ترد بقوة على التحركات الأمريكية لفرض عقوبات ضدها
هل تعود الحرب الباردة بين الدب الروسي والكاوبوي الأمريكي؟

تهكمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على التصريحات التي أدلى بها جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض قبل ساعات.
وردت زاخاروفا على التحركات الأمريكية لفرض عقوبات ضد بلادها، مؤكدةً أنه في المقابل يجب على واشنطن الاعتراف بالشرعية الدولية أولًا قبل الحديث عن تطبيق "قانونها الأعوج" ضد الآخرين.
وصعدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية هجومها بدعوة واشنطن لتطبيق الأمر عينه على نفسها، تجاه ما فعلته في يوغوسلافيا والعراق.
وطالبت زاخاروفا المجتمع الدولي بمحاسبة "العربدة الأمريكية" التي أدت لقتل وتشويه آلاف الأبرياء بجميع أنحاء العالم.
وتساءلت زاخاروفا عن ماهية القونين التي تستند إليها الولايات المتحدة، في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدةً أنها لا تلتزم بأي معايير أخلاقية أو شرعية، ما يُعد تعديًا واضحًا وخروجًا مفضوحًا عن المواثيق الدولية.
واشتعلت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، فيما تعالت صيحات الاستهجان ما بين موسكو وواشنطن بعد التصريحات والتحركات التي تقودها إدارة بايدن لفرض حزمة من العقوبات ضد روسيا.
واستغلت الإدارة الأمريكية قضية تسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني، لفرض مزيد من الضغوط على موسكو، أملًا في الوصول لموائمة مُرضية، وتقاربات أكثر إيجابية تجاه مصالح واشنطن الخارجية، وخاصة على مستوى الشرق الأوسط.
وكشف سوليفان في تصريحات متلفزة لبرنامج "حالة الاتحاد" أمس، الأحد، أن الإدارة الأمريكية حشدت حلفائها الأوروبيين لفرض حزمة من العقوبات ضد موسكو، لاتهامها بتسميم أليكسي نافالني باستخدام أسلحتها الكيميائية.
جاء تحرك إدارة بايدن الأخير لتأكيد واستعادة "الهيبة الأمريكية" المفقودة، للرد على صيحات الاستهجان التي انتقدت ضعف واشنطن تجاه روسيا حيال بعض الملفات.
وأكدت تصريحات سوليفان استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة التي سينتهجها بايدن حيال الدب الروسي، والتي أشارت بوضوح سعي واشنطن للرد على "هجمات SolarWinds"، وأزمة التدخل في الانتخابات، أو أي أنشطة ضارة تقوم بها موسكو.
وفي وقت سابق علقت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، على اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن على هامش قمة جنيف، مؤكدة أنه لم يحدث فارقًا ملموسًا.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن بلادها تلتزم بالقانون الدولي فيما يخص فرض العقوبات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية.