الجمعة 3 مايو 2024 مـ 08:33 صـ 24 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

معتز الشناوي: الحوار الوطني طوق نجاة للمجتمع المصري ومشاركة حقيقية للقوى السياسية في بناء الجمهورية الجديدة

أكد الكاتب الصحفي، معتز الشناوي المتحدث باسم حزب العدل، أن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء بمثابة طوق نجاة للمجتمع المصري، وإعلاء المصالح العليا للوطن.

واعتبر الشناوي أن من أهم أحداث العام 2022 هو افطار الاسرة المصرية، الذى دعا اليه رئيس الجمهورية، ومنه جاءت الدعوة للحوار الوطنى، قائلًا: تلك الدعوة التى أراها بمثابة طوق نجاة للمجتمع المصري بمختلف انتماءاته، فمنذ ان لبت الاحزاب والقوى السياسية تلك الدعوة الكريمة للرئيس عبد الفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطني، بدأ الجميع يخطو نحو الجمهورية الجديدة، بأفكار جمعية تؤكد على وحدة المصريين، خلف هدف واحد، وهو اعلاء المصالح العليا للوطن".

وتابع في مقال نشره عبر صفحته على فيسبوك: “ليس الحوار مجرد خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، بينما أيضا مشاركة حقيقية للقوي السياسية في عملية البنَّاء، وفرصة للأحزاب لأن تعبر عن برامجها بمختلف أيديولوجياتها، وفرصة للاستماع لمقترحات ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته، ولعل الحوار يسهم مباشرة فى خلق جبهة داخلية قوية تشارك فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة المصرية في كافة المجالات، ويضع حلول لمشكلات الفئات والطبقات كافة من خلال آليات التفاوض الاجتماعي، ويحدد أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة”.

وأضاف أنه بالفعل استطاعت الحركة المدنية من خلال ممثليها فى مرحلة الاعداد للحوار، ان تضع رؤي منطقية لكيفية استمرار الحوار، واستطاع مممثلى الحركة فى مجلس الامناء ان يضعوا اسس واضحة لمشروع متكافىء وشراكة حقيقية بين ممثلي المعارضة والنظام الحاكم، فى حوار هدفه الاول هو اعلاء مصالح الوطن.

وقال إن المعارضة طالبت بالافراج عن سجناء الرأى، من اعضاء احزاب الحركة المدنية، وتجاوز عددهم الألف سجين، واستجاب النظام الحاكم بالفعل، وأبدى نية حقيقية فى حوار جاد، فتم الافراج عن المهندس يحيي حسين عبد الهادى، المتحدث السابق باسم الحركة المدنية، وزياد العليمي القيادى بالحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى، وغيرهم الكثيرين، فى تأكيد من النظام على أن القادم أفضل، ولم يتبقى من أسماء سجناء الرأى سوى القليل، وفى مقدمتهم، أحمد دومة، صاحب العشرة سنوات سجن، السياسي والشاعر الذى أمضي أكثر من نصف المدة وأصبح ينطبق عليه العفو الرئاسي وأيضا الافراج الشرطى، فضلا عن صدور قرارات عفو عن عدد من المحكوم عليهم فى ذات القضية، ولعلنا نشهد فى الايام القادمة الافراج عنه، حتى يستكمل ما تبقى من حياته بطريقة طبيعية، ومعه كل من لم يتورطون فى أعمال عنف ولم تتلوث أيديهم بالدماء".

وقال إن المشاركون من الحركة المدنية وضعوا مع شركائهم فى الحوار لجان متعددة للحوار منها فى المحور السياسي لجان "الأحزاب السياسية، والنقابات والمجتمع الأهلي، ومباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، والمحليات، ولجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وضم المحور الاجتماعى لجان التعليم والبحث العلمي، و الصحة، والقضية السكانية، وقضايا الأسرة، والثقافة والهوية الوطنية، والشباب، أما المحور الاقتصادى فيشمل لجان التضخم وغلاء الاسعار، والدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى، والاستثمار الخاص، وأولويات الاستثمار العامة، والصناعة، والزراعة، والعدالة الإجتماعية، والسياحة".

وأكد أنه لم ينجح الاعداد للحوار – الذى استمر لقرابة 6 اشهر – فى الافراج عن المئات من سجناء الرأى فقط، بل لقد أعاد الحوار الحياة لمقار الأحزاب ولكافة القوى السياسية المشاركة، حتى أن الأعضاء عادوا لممارسة حالة سياسية هادفة، وبات الجميع يصبو للغد الذى تتحقق فيه الأهداف لدولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها القانون والدستور، ومن مشاركتى فى تنظيم واعداد بعض من أوراق الحوار، ممثلا عن احد احزاب الحركة المدنية، تأكدت أنه أهم أحداث العام الماضي، ولعل بدايته التى ننتظرها خلال الأيام المقبلة، تشير لأنه سيكون أهم أحداث الأعوام المقبلة، فقط اذا صدقت الافعال ما تخبئه النوايا".

وقال الشناوي إن انتهاء 2022 تزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، ذلك المؤتمر المبهر، الذى أعاد لمصر جزء كبير من رونقها ومكانتها، وأسعد المصريين بعظمة وطنهم، وتمنينا جميعا أن يخرج بنتائج ايجابية للدولة كافة، نتائج يلمسها الجميع فى مجال عملهم، ولعل الأيام القادمة تشهد تحقيق بعض من تلك الأمنيات .. وللحديث بقية.