الخميس 9 مايو 2024 مـ 08:23 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

وزير السياحة بعد ترميم ديرين بقنا: نحافظ على تراث مصر الأثرى بالصيانة والترميم

جانب من جولة وزير السياحة والآثار
جانب من جولة وزير السياحة والآثار

افتتح الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، ديرى مارجرجس "المجمع"، والأنبا بسنتاؤس بحاجر نقاده جنوب محافظة قنا، بعد الانتهاء من ترميمهما، رافقهما الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، وللدكتور مصطفى، وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وحسام حمودة سكرتير عام المحافظة، والأنبا بيمن، مطران نقادة وقوص، والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار مصر العليا، والإعلامى مصطفى بكرى، النائب حمدى سعد، والنائب محمد طايع، والنائبة نجلاء باخوم، والنائبة سناء الحسانى، أعضاء مجلس النواب، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة والمجلس الأعلى للآثار.

 

وأكد وزير السياحة والآثار، على استمرار الوزارة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار فى تنفيذ دورها للحفاظ على تراث مصر الأثرى والحضارى من خلال مشروعات الصيانة والترميم للمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية بكافة حقبها التاريخية، والعمل على رفع كفاءئتها وإتاحتها لاستقبال زائريها من المصريين والسائحين من مختلف دول العالم وتحسين التجربة السياحية بها، ما يأتى فى إطار أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر، هذا بالإضافة إلى استيعاب النمو فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم السياحى الشتوى القادم.

 

وشاهد وزير السياحة والآثار ومحافظ قنا والحضور فيلم تسجيلى قصير تم خلاله استعراض مراحل أعمال الترميم بالديرين وأهميتهما ونبذة تاريخية عنهما، كما استمعا إلى الفقرة التى قدمها كورال أديرة نقادة، وتضمنت تراتيل دينية وأغانى وطنية، أعقبها قيام الأنبا بيمن بإهداء درع مطرانية نقادة وقوص للأقباط الأرثوذوكس للسيد الوزير والسيد المحافظ، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، والمكلف بتسيير قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، تقديرا لدورهم البارز فى ترميم أديرة نقادة، موجها لهم الشكر على تواجدهم اليوم لافتتاح الديرين.

 

وأشاد وزير السياحة والآثار بالتعاون المثمر بين المجلس الأعلى للآثار ومحافظة قنا والكنيسة القبطية ومطرانية نقادة وقوص للانتهاء من ترميم هذين الديرين، مشيرا إلى أن هناك طفرة غير عادية فى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار فى الآونة الأخيرة أسفرت عن افتتاحات متتالية كان آخرها افتتاح سور مجرى العيون وحصن بابليون ومعبد بن عزرا اليهودى فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة التاريخية، والذى شهده دولة رئيس مجلس الوزراء، الأمر الذى يؤكد حرص الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار فى الاهتمام بكافة مواقعها الأثرية المصرية منها أو الإسلامية أو القبطية أو اليهودية كونها تمثل جزء من تاريخ وحضارة مصر.

 

وأعرب وزير السياحة والآثار، عن تقديره للجهود التى يبذلها كافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار ودورهم البارز فى النهوض بالعمل الأثرى والمتحفى فى مختلف المواقع الأثرية والمتاحف والذى ظهر جليا فى قدرة هذه المواقع والمتاحف على استقبال زائريها من المصريين والسائحين من مختلف دول العالم دون وجود أية معوقات أو مشكلات كبيرة رغم النمو المتزايد الذى تشهده الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح.

 

وأثنى الوزير على جهود فريق العمل بقطاع المشروعات بالمجلس والاستعداد للموسم السياحى الشتوى بتنفيذ حزمة من المشروعات بما يسمح للمجلس بنمو كبير فى الإنفاق فى العام المالى الحالى على مشروعات الترميم ورفع كفاءة مختلف المواقع الأثرية والمتاحف بما يعمل على الحفاظ على الآثار المصرية وفى الوقت ذاته تحسين التجربة السياحية.

 

ومن جانبه قال محافظ قنا، أن افتتاح أعمال ترميم ديرى القديس الأنبا بسنتاؤس، والشهيد مار جرجس الرومانى، يعد إضافة كبيرة لمجموعة المواقع الأثرية التى تتميز بها محافظة قنا، بما يساهم فى تعزيز مكانتها على خريطة مصر السياحية، ويجذب إليها المزيد من الزوار المصريين والأجانب، خاصة المهتمين بالسياحة الدينية، موضحا أن ترميم الديرين سوف يحافظ على استمراريتهما ليظلا شاهدين على تلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر العظيم.

 

وأضاف محافظ قنا، أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أولت اهتمامًا كبيرًا بالمواقع الأثرية بمختلف عصور إنشائها، وكذلك متاحف الآثار، حيث شهد العالم أجمع على مدار الأعوام الماضية كيف أبهرت مصر العالم من خلال افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية وما صاحبه من موكب نقل المومياوات الملكية، وافتتاح مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، فضلا عن افتتاح العديد من مشروعات الترميم بالمواقع الأثرية، مؤكدا أن الوطن الذى يمجد تاريخه وماضيه، حتما سيكون له مستقبل واعد.

 

وأعرب الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن سعادته بتواجده اليوم بمحافظة قنا واحدة من أجمل وأهم محافظات الصعيد، مؤكدًا على أن افتتاح الديرين اليوم يأتى استكمالا للنشاط الملحوظ للمجلس الأعلى للآثار فى الآونة الأخيرة وما يشهده من أعمال ترميم وافتتاحات وخاصة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والتى لم تشهدها جمهورية مصر العربية من قبل، مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس قام بإنجازات غير مسبوقة فى الآونة الاخيرة من افتتاحات متتالية كان آخرها افتتاح ثلاثة مشروعات ترميم من أهم المواقع الأثرية الإسلامية والقبطية واليهودية فى القاهرة التاريخية والتى تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية على مر العصور، مثنيا على روح التعاون الكبيرة بين كافة قطاعات المجلس الأعلى للآثار والتى أثمرت عن هذه النجاحات المتتالية.

 

ورحب الأنبا بيمن، بوزير السياحة والآثار ومحافظ قنا والوفد المرافق لهما، مقدما الشكر لكل القائمين على أعمال الترميم فيى دير القديس الأنبا بسنتاؤس، ودير الشهيد العظيم مارجرجس الرومانى لما شهده من تعاون وتفانى على مدار مشروع الترميم، داعيا إلى وضع كلا الديرين على الخريطة السياحية، لاسيما أنهما موقعهما يأتى بين معبد دندرة فى قنا، والمعابد الأثرية فى الأقصر، لافتا إلى أن كلا الديرين يعود تاريخ إنشائهما إلى القرن الخامس أو السادس الميلادى، ونحتاج إلى المزيد من أعمال الحفائر لاكتشاف أسرار هذا الموقع الأثرى العظيم.

 

ومن جانبه أشار الدكتور أبو بكر أحمد المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن فريق عمل ترميم دير مارجرجس "المجمع"، خلال أعمال الترميم، نجح فى الكشف عن عدد من الأجزاء المعمارية بالكنائس الخمسة التى يضمها الدير، اما فى دير الأنبا بسنتاؤس استطاعوا الكشف عن رفات القديس بسنتاؤس، الموجودة على أحجار رملية وجد عليها رسمة الصليب المقدس وبعض الحروف القبطية متضمنة اسم القديس بيسنتى.

 

جدير بالذكر أن مشروع ترميم دير مارجرجس المجمع، شمل ترميم وصيانة كنيسة مارجرجس الرئيسية وتدعيم الأساسات، حيث تم الكشف عن حجرة صغيرة من الداخل أسفل حجرة المعمودية فى الجانب الشمالى الغربى من الكنيسة تسمى "قبة الميرون"، وكانت تستخدم لحفظ زيت الميرون المقدس، كما أنه تم الكشف عن بعض قواعد الأعمدة الجيرانيتية وعمود كورنثى داخل المذبح بالكنيسة الأثرية وكذلك لوحة من الحجر الجيرى عليها كتابات قبطية تمثل شاهد قبر يرجع إلى القرن 14 الميلادى، وقد تم ترميم وتدعيم الأعمدة والعقود بنفس مادة البناء، كما تم الكشف عن نماذج مختلفة لأشكال الصلبان على العقود، وفى كنيسة ماريوحنا تم ترميم الجدران ورفع كفاءة شبكة الكهرباء، وعمل مزاريب لتصريف مياه الأمطار، كما تم الكشف عن مغطس فى الجهة الغربية للرواق الأوسط من الكنيسة يعود إلى القرن ١١ الميلادى، والذى تم ترميمه.

 

كما نجح فريق العمل فى ترميم كنيسة السيدة العذراء أحد كنائس الدير حيث تم تنفيذ أعمال درء الخطورة لجدرانها وتغطيتها بجمالون زجاجى مقام على أعمدة خشبية على أطراف الكنيسة بارتفاع 2م من منسوب الأرضية وعمل حواجز زجاجية ما بين الأعمدة لرؤية حفائر الكنيسة من الخارج، وقد ظهر أثناء أعمال الترميم قواعد وبقايا جدران وأكتاف حاملة لبقايا القبة المركزية وبقايا هيكل الكنيسة. كما تضمنت أعمال الترميم قلالى الرهبان.

 

يعود تاريخ الدير إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادى، وسمى بدير المجمع نظرا لكونه مجمع مقدس يقوم على إدارة مجمع كنائس فهو يتكون من خمس كنائس هى كنيسة مارجرجس، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة ماريوحنا، كنيسة الملاك غبريال، كنيسة الملاك ميخائيل وهى مندثرة الآن بالإضافة إلى قلالى الرهبان، يقع الدير على الضفة الغربية للنيل بزمام بحرى قامولا – حاجر صوص- بمركز نقادة – محافظة قنا ويبعد عن نقادة جنوباً بحوالى 10 كم تقريباً والدير مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 1951.

 

أما عن دير الأنبا بسنتاؤس فأوضح الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله، أن مشروع ترميم وصيانة الدير، شملت تدعيم وترميم أساسات الكنيسة من جدران وأعمدة وعقود، وتزرير الشروخ الموجدة بالجدران والقباب، وإزالة طبقة الملاط القديمة وإعادتها بما يتناسب مع الطابع الأثرى، وترميم وصيانة الأحجبة الخشبية، وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء ورفع كفاءة الموقع العام.

 

يرجع تاريخ دير الأنبا بيسنتاؤس إلى القرن السادس الميلادى وقد بنيت الكنيسة الموجودة الآن فى بداية القرن الثامن عشر الميلادى بيد القمص هرميلا، وقد سجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2008، وينسب الدير إلى القديس الأنبا بسنتاؤس، الذى كان معاصرًا للأنبا قسطنطين أسقف أسيوط، كما عاصر الغزو الفارسى لمصر، تنيح بشيبة صالحة عن عمر 83 عاماً بجبل الأساس المقدس ودفن هناك كوصيته لتلاميذه فى الموضع الذى به كنيسته الآن.

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(1) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(1)

 

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(2) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(2)

 

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(3) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(3)

 

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(4) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(4)

 

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(5) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(5)

 

افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(6) افتتاح-وترميم-ديرين-بقنا-(6)