حسن شحاتة.. «المعلم» صانع أمجاد «الفراعنة»
يحتفل حسن شحاتة، المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، اليوم، بعيد ميلاده الـ٧٦، فالمدرب التاريخى لـ«الفراعنة» وصانع أمجادهم من مواليد ١٩ يونيو ١٩٤٧. ويعد «شحاتة» واحدًا من أساطير نادى الزمالك، واستطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة المصرية، بعد أن قاد «عميد المدربين» الكرة المصرية إلى إنجاز تاريخى غير مسبوق، يتمثل فى التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية ٣ مرات متتالية فى أعوام: ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠، ليصبح أول مدرب فى التاريخ يتوج باللقب ٣ مرات متتالية. بدأ حسن شحاتة مسيرته كلاعب مع نادى كفرالدوار، وانضم منه إلى نادى الزمالك، وتم تصعيده للفريق الأول ليلعب أولى مبارياته مع «الفارس الأبيض» فى نوفمبر ١٩٦٦، وسجل خلالها ثلاثة أهداف «هاتريك».
وبعد توقف منافسات الكرة المصرية بسبب نكسة يونيو ١٩٦٧، انتقل حسن شحاتة إلى فريق كاظمة الكويتى، وتألق معه حتى حصد جائزة «أفضل لاعب فى آسيا»، ليصبح اللاعب الوحيد الذى يحصد جائزة أفضل لاعب فى قارة غير قارته. وحصل «المعلم» على جائزة «أفضل لاعب فى مصر» مرة وحيدة عام ١٩٧٦، كما تم منحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى عام ١٩٨٠.
وخلال مسيرة حسن شحاتة مع منتخب مصر خاض عدة نهائيات تاريخية، بداية من ٢٠٠٦ وتتويج منتخب مصر الوطنى بلقب كأس الأمم، بعد الفوز على كوت ديفوار فى المباراة النهائية التى أقيمت على استاد القاهرة بركلات الترجيح، ثم نهائى ٢٠٠٨ الذى شهد فوز مصر على الكاميرون بهدف دون رد.
وفى نسخة ٢٠١٠ قدّم منتخب مصر عروضًا قوية، واستطاع حسن شحاتة قيادة «الفراعنة» للفوز على غانا فى المباراة النهائية لكأس الأمم، ليحصد اللقب ويحقق الإنجاز الاستثنائى فى بطولة شهدت تألق محمد ناجى «جدو».
ولم يقتصر إبداع حسن شحاتة مع منتخب مصر على الجانب الإفريقى فقط، بل قدم مباريات تاريخية لم ولن تُنسى أمام كبار المنتخبات العالمية فى كأس العالم للقارات، تحديدًا ضد المنتخب البرازيلى عام ٢٠٠٩، رغم الهزيمة بـنتيجة ٣-٤ فى الدقائق الأخيرة.
ثم حقق حسن شحاتة بعد ذلك الفوز على إيطاليا، بطل العالم، بهدف دون رد، سجله محمد حمص برأسية تاريخية فى شباك الحارس المخضرم بوفون.
