الخميس 25 أبريل 2024 مـ 05:30 صـ 16 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

هل تصمد؟.. ترقب حذر لمصير الهدنة في السودان ومخاوف من انهيارها

السودان
السودان

دخلت الهدنة المؤقتة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ منذ الإثنين، إلا أن هناك عدة مناطق شهدت خروقات لتلك الهدنة من جانب قوات الدعم السريع.

وأثارت تلك الخروقات المخاوف من عدم صمود الهدنة المؤقتة بين طرفي النزاع.

وفي هذا السياق، أكد الكاتب والباحث السياسي السوداني محمد حسب الرسول، أن قوات الدعم السريع قد انتهزت فرصة الهدنة يوم امس في تحقيق بعض أهداف الهدنة سابقة الذكر، فاحتلت على سبيل المثال لا الحصر مستشفى احمد قاسم لأمراض القلب، وحولته إلى مركز عسكري لقيادة منطقة بحري، كما فعلت في 28 مستشفى ومركزا طبيعا خلال الأيام الماضية، كما انتهزت هذه القوات فرصة الهدنة وعملت على استكمال تدمير البنى التحتية والمراكز العلمية والتعليمية، وقد شهد اليوم إحراق جامعة الشرق بعد أن تم نهبها.
وأكد حسب الرسول في تصريحات خاصة للدستور، أن قوات الدعم السريع المتمردة أسقطت الهدنة قبل أن تبدأ وجميع مناطق الخرطوم تشهد بذلك.

وأوضح حسب الرسول لـ الدستور أن الحرب الدائرة على السودان وفيه الان تتطلب مقاربة جديدة من قادة الجيش بعيدا عن الاستجابة لضغوط الغرب الذي أشعل هذه الحرب من أجل اخضاع السودان للمشروع الغربي الاستعماري، ومن اجل إعادة رسم الخرائط الجيوسياسية في المنطقة على نحو جديد.

كما طالب المواطنين الذين احتضنوا جيشهم أن يعززوا من تلاحمهم معه، وأن يعوا ان هذه المعركة معركة بين مشروع استعماري غربي بأدوات تبدو محلية، وبين مشروع استقلالي يرفض أن يعاد السودان إلى حظيرة الاستعمار بعد سبعين عاما من الاستقلال.

كما دعا حسب الرسول دول الجوار السوداني بأن تعي خطورة تداعيات هذه المشروع الاستعماري الغربي على أمن وسيادة واستقرار هذه الدول.

كامل: عدم وجود رادع لفكرة خرق وقف إطلاق النار زادت من الخروقات

من جانبها، قال نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بعد أن دخلت الهدنة السودانية الثانية برعاية سعودية أمريكية حيز التنفيذ بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ثارت المخاوف حول عدم صمودها بعد تصاعد الاشتباكات في عدد من المدن السودانية وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، فقد تمّ التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في جدة، وتدعمها آلية لمراقبةِ وقف إطلاق النار مدعومةْ دوليا من السعودية وأميركا والمجتمع الدولي.

وأضافت كامل في تصريحات لـ الدستور، لكن على الرغم من أن المحادثات في جدة سارت بأسلوب معالجة الأمور خطوة بخطوة إلا أن عدم وجود رادع لفكرة خرق وقف إطلاق النار قد زادت من هذه الخروقات إلى الحد الذي بدا فيه استمرار أي هدنة في السودان مستحيلًا مع إصرار الطرفين على مسألة الحسم العسكري.

وأشارت إلى أن كان رد فعل المجتمع الدولي كان متخاذلًا حول مسألة استهداف البعثات الدبلوماسية وكذلك استهداف المستشفيات و الأطقم الطبية كما لم يكن هناك حالة من الدفع من جانب المؤسسات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية، ما ينذر بوضع كارثي.

وأوضحت أن القرارات الأخيرة للفريق الأول البرهان من إقالة قائد قوات الدعم السريع من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة قوات الدعم السريع، دفعت إلى زيادة وتيرة هجماتها مما ينذر بتفاقم الأوضاع بشكل أكبر من الناحية الأمنية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف لتدويل الأزمة من قبل مجلس الأمن واذا تحولت السودان لدولة أزمة فإن ذلك يشكل وضع خطير إقليميًا ودوليًا.

موضوعات متعلقة