الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 02:01 مـ 15 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

ردًا على المحاولات البريطانية لتأخير وقت الانسحاب

تصريح ناري وتهديد صريح من طالبان لفكرة بقاء القوات الأمريكية

المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين
المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين

هددت حركة طالبان القوات الأجنبية المتواجده على أراضيها، حال عدم التزامها بالموعد النهائي الذي تم إعلانه سلفًا للرحيل عن البلاد، وذلك تعليقًا على التصريحات المتداولة حول طرح فكرة تمديد بقائها إلى ما بعد الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

وكان وزير الخارجية البريطاني قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تسعى لإقناع الإدارة الأمريكية، بفكرة تمديد موعد الانسحاب لحين الانتهاء من عمليات إجلاء الرعايا والمتعاونين من الأراضي الأفغانية، في ظل تعثر هذا الملف خلال الأيام الأخيرة، بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها البلاد.

وجاء الرد الأفغاني صادمًا ومخالفًا لكل التوقعات البريطانية الساعية لإعطاء المزيد من الوقت لتنفيذ عملية الإجلاء.

وشدد المتحدث باسم طالبان على اعتبار الحادي والثلاثين من الشهر الجاري - وهو الموعد المتفق عليه لخروج القوات الأجنبية عن كامل التراب الأفغاني - خطًا "أحمر" لا يمكن تجاوزه أو تخطيه بأي حال من الأحوال، ولا يمكن قبوله تحت أي مسمى.

ورفض الناطق باسم حركة طالبان مناقشة فكرة بقاء القوات العسكرية الأمريكية لما بعد نهاية الشهر الجاري، مؤكدًا أن أي تمديد للجدول الزمني المتعلق ببقائها في البلاد لا يعني سوى احتلالها للبلاد.

وشدد المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، في تصريحات متلفزة لإحدى القنوات الإخبارية المرموقة، بأن أي تأخير في انسحاب القوات الأجنبية عن الموعد المحدد، سيعد خرقًا واضحًا لما تم إعلانه من قِبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولن يكون له أي تفسير مقبول، سوى رغبة الغرب في تمديد احتلاله للبلاد.

وأعلن سهيل شاهين رفض الحركة لأي تمديد لموعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدًا أن عواقب محاولة التعامل مع الأمر بمبدأ "سياسة فرض الأمر الواقع" ستكون عواقبه الوخيمة.

وفسر سهيل شاهين رفض الحركة لفكرة تمديد بقاء القوات الأجنبية، مُعللًا ذلك بأن محاولة فرض هذا الطرح ستخلق حالة من عدم الثقة، ما يفتح المجال لتأويل تلك الفكرة برغبة الغرب في استمرار احتلاله وفرض وصايته على الشعب الأفغاني، وهو ما لا يمكن قبوله.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه بوريس جونسون لمناشدة جو بايدن شخصيًا لتمديد الموعد النهائي لمغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، للسماح لمزيد من الناس بالفرار من قبضة طالبان.

وعلق شاهين على أزمة مطار كابول، والصورة التي تصدرت المشهد في أغلب وكالات الأنباء العالمية، والتي رصدت محاولة آلاف الأفغان لمغادرة البلاد والهروب من حكم طالبان، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بقلق أو خوف هؤلاء، بقدر تعبيره عن رغبتهم الحثيثة للإقامة في الدول الغربية، كنوع من الهجرة الاقتصادية، في بلد يعيش 70٪ من سكانه تحت خط الفقر.

ونفى سهيل شاهين صحة مقاطع الفيديو التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ترصد قيام عناصر الحركة بمطاردة موظفين حكوميين سابقين، علاوة على إغلاق عشرات المدارس الخاصة بالفتيات، مؤكدًا أنها أخبار كاذبة وملفقة، في محاولة لتشويه صورة طالبان.

وكشف شاهين عن موقف الحركة من ملف التعامل مع النساء تحت حكم طالبان، مشددًا على أنهم سيحصلن على كامل حقوقهن شريطة الالتزام بالحجاب، ومؤكدًا أن المعلمات والصحفيات مارسن عملهن دون أي مضايقات ولم يفقدن أيًا من مميزاتهن السابقة.

واختتم المتحدث باسم حركة طالبان تصريحاته بالتأكيد على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع لأي إنسان تجري في عروقه دماء الوطنية، وملمحًا إلى أن قتلى القوات الأجنبية ماهم إلا ضحايا لإرادة القيادة السياسية في بلادهم، ومن أرسلوهم إلى خارج الديار للسيطرة على مُقدرات الشعب الأفغاني وهو ما لخصه في جملة واحدة: "إنهم احتلوا بلادنا .. إذا احتلينا بلادك.. ماذا ستقول لي .. لو قتلت أهلك في بلدك ماذا ستقول؟ أعتقد أن أهلنا عانوا بما فيه الكفاية من جراء استمرار إراقة الدماء، ومظاهر الدمار التي طغت على كل شيء، ولكننا الآن طوينا صفحة الماضي في سبيل التركيز على مستقبل أمتنا".