الخميس 9 مايو 2024 مـ 02:31 صـ 29 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

عصابات نيجيريا تُفرج عن سبعة تلاميذ بعد الحصول على ”الفدية”

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفرجت العصابات المسلحة المسيطرة على شمال غرب نيجيريا، عن 15 تلميذًا من أصل مئة رهينة تم اختطافها على مدار الأسبوعين الماضيين، بعد الحصول على فدية مالية، وفق ما أعلنه متحدث باسم عائلات الضحايا اليوم الأحد.

وكانت العصابات المسلحة قامت باختطاف 121 تلميذًا من مدرسة "بيثل" المعمدانية الثانوية، الواقعة في ضواحي مدينة كادونا، عاصمة الولاية في الخامس من شهر يوليو الماضي.

وتندرج عملية الخطف هذه في سياق سلسلة هجمات مماثلة نفّذتها عصابات مسلّحة تُعرف محليا بـ"قطّاع الطرق"، التي تسيطر على شمال غرب ووسط نيجيريا، ضمن مجموعة من الجرائم الممنهجة للسرقة والخطف مقابل فدية مالية.

ومنذ ديسمبر الماضي خُطف نحو ألف تلميذ على يد العصابات المسلحة، فيما توصلت المفاوضات للإفراج عن غالبية المخطوفين، الذين يحتجزهم الخاطفين في مخيّمات داخل مناطق الغابات.

وصرّح القس جوزف هياب المتحدث باسم عائلات مخطوفي مدرسة بيثل لوكالة فرانس برس أنه تم الإفراج عن 15 تلميذا مساء أمس السبت بعد دفع فدية مالية.

ورفض هياب الإفصاح عن المبلغ الذي تم دفعه علما بأن السلطات المحلية تشدد على معارضتها دفع أي فدية وتهدد بحبس أي شخص يقدم على تسديد مبلغ مالي مقابل الإفراج عن مخطوفين.

إلى الآن بلغ عدد تلاميذ بيثل الذين أُفرج عنهم أو هربوا من خاطفيهم 56 شخصا، فيما تتواصل الجهود

للإفراج عن 65 تلميذا آخرين.

وقال مفوض أمن ولاية كادونا صمويل أروان الجمعة إن تقارير استخباراتية أشارت الى مقتل تسعة من قطاع الطرق خلال مواجهات بالأسلحة النارية بين عصابات خطف متناحرة، ربما بسبب خلافات حول أموال الفدية.

وجاء في بيانه أن سبب المواجهة بين الأشقاء لم يتضح بعد، لكن قيل إنه خلاف على تقاسم الفديات المتراكمة، بعدما اشتبهت إحدى المجموعات بحصول غش.

ولا يزال رهائن كثر قيد الاحتجاز بمن فيهم أكثر من 136 طفلا خُطفوا في يونيو خلال مؤتمر إسلامي في تيغينا في ولاية النيجر في وسط نيجيريا، وقضى أربعة منهم في الحجز.

والجمعة، طالبت العصابة المدرسة بإرسال ملابس للتلاميذ الذين لم يبدلوا ملابسهم منذ أشهر، وفق والدة أطفال محتجزين.

وصرّحت والدة سبعة من الضحايا أن الخاطفين اتّصلوا بمدير المدرسة وأبلغوه أن يطلب من الأهالي إرسال ملابس جديدة للأطفال لأن تلك التي يرتدونها أصبحت بالية.

ويبدو أن الجشع يقف وراء عمليات الخطف قبل أي ايديولوجية معينة، لكن العديد من الخبراء قلقون من التقارب المحتمل لهذه العصابات الإجرامية مع جماعة بوكو حرام الجهادية وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.

وتصدّرت أنباء خطف تلاميذ في نيجيريا عناوين الأخبار العالمية في 2014 عندما خطفت جماعة بوكو حرام نحو 300 تلميذة من مدرسة ريفية في شيبكوك بولاية بورنو شمال شرق.