الجمعة 29 مارس 2024 مـ 05:09 مـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

علاج جديد لمرضى «الالتهاب التأتبي» و«الربو»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وافقت هيئة الدواء المصرية -EDA على طرح عقار جديد بسوق الدواء المصري، للمرضى البالغين والمراهقين الذين يبلغ عمرهم 12 سنة فما فوق، والذين يعانون من "التهاب الجلد التأتبي" الاكزيما" المعتدل إلى الشديد، الذي لا يمكن السيطرة علىه بشكل كاف، من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة، أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات وكعلاج إضافي لمرضى "الربو الشديد غير المتحكم فيه"، المصحوب بالتهاب من النوع الثاني.

التهاب الجلد التأتبي

أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة المنتجة اليوم بالقاهرة، والذي ناقش معلومات حول التهاب الجلد التأتبي، وأنه شكل من أشكال الأكزيما الوراثية، كما أنه مرض التهابي مزمن تظهر أعراضه غالبًا كطفح جلدي مصاحب بحكة شديدة ومستمرة وجفاف الجلد والتشقق والإحمرار وتورم ناتج عن الخدش.

وتعتبر الحكة واحدة من أكثر الأعراض المرهقة للمرضى والتي قد تكون مؤلمة، كما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد من اضطرابات شديدة في النوم وزيادة أعراض القلق والاكتئاب بسبب مرضهم.

قال الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، رئيس المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية، ورئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية التجميلية: "وفقًا لأجدد الأبحاث، فقد أثر مرض التهاب الجلد التأتبي في جميع أنحاء العالم على 171 مليون شخص في عام 2019، وتبلغ نسبة الإصابة في الأطفال من 15-20٪ و1-3٪ في البالغين".

وأوضح د. عاصم "أن الخيارات العلاجية المحدودة لالتهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد في مصر والعالم تركت عبئا جسديا ونفسيا على العديد من المرضى، ولذا فإن الدواء الجديد يساعد على التحكم في هذا المرض المزمن المعطل للحياة، والذي غالبًا ما يكون منهكًا بشدة للمرضى".

وأضاف أنه في بعض الأحيان يكون الطب التقليدي غير قادر على توفير حل جذري لبعض الأمراض الجلدية، فالبروتوكولات العلاجية المستخدمة حاليًا لا تمنح المريض سوى بعض الراحة الموضعية من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية غير الآمنة للاستخدام طويل الأمد مثل بعض أنواع الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية والأدوية المثبطة للجهاز المناعي، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل توقف النمو وضعف جهاز المناعة ومشاكل أخرى.

ولهذا السبب فإن هذه الأدوية تُعطى لفترات محدودة وفي حالات العدوى الشديدة فقط، هذا بالإضافة إلى أن الأسباب الجينية لالتهاب الجلد التأتبي لا تزال غير مفهومة تمامًا حتى الآن، حيث توفر العلاجات التقليدية سيطرة محدودة ومؤقتة فقط على أعراض المرض، لكنها غير قادرة على توفير حل جذري لهذا المرض.

ومن هنا تتضح أهمية العلاج الجديد الذي يعد جسم مضاد أحادي النسيلة بشري بالكامل يثبط تأثير بروتينات إنترلوكين 4 (IL-4) وإنترلوكين 13 (IL-13)، بدون أن يتسبب في تثبيط المناعة، حيث أظهرت بيانات من التجارب السريرية عليه أن IL-4 وIL-13 هما المحركان الرئيسيان للالتهاب من النوع الثاني الذي يلعب دورًا رئيسيًا في التهاب الجلد التأتبي والربو.

كما أثبتت التجارب فعالية الدواء في علاج أكثر من 300.000 مريض به.

في حين أوضحت الدكتورة مهيرة حمدى السيد، أستاذ الامراض الجلدية كلية الطب جامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي "على المستوى العالمي، يصاب 1 من كل 10 أشخاص بمرض الجلد التأتبى ومعدل الإصابة هو الأعلى في مرحلة الطفولة المبكرة.

وفي مصر، يعتبر العلاج الجديد للمرضى الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا فما فوق والذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي المتوسط ​​إلى الشديد والذين لا يتم السيطرة على مرضهم بشكل كافٍ من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات، وهو الدواء البيولوجي الوحيد المعتمد لهذه الفئة من المرضى".

الربو الشديد غير المتحكم فيه – الالتهاب من النوع الثاني

أما بالنسبة للربو فهو مرض رئوي مزمن ينتج عن تفاعل العوامل الوراثية والبيئية، يتسبب في ضيق المسالك الهوائية وتضخمها وزيادة إنتاج المخاط، وتعد أبرز الأعراض الرئيسية للربو "السعال وصوت الصفير عند التنفس أو الزفير وضيق التنفس" وقد تتسبب نوبات الربو الحادة في الاحتجاز في المستشفى.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج جذري للربو أما العلاجات المتاحة، فيتم استخدامها للسيطرة على الأعراض أو لتقليل وتيرة وشدة نوبات السعال فقط.

وأكد الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس، نائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أثر الربو على ما يقدر بنحو 262 مليون شخص في عام 2019 وتسبب في وفاة 461000 شخص.

ولا يزال الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد - غير المتحكم فيه بشكل كاف بالعلاجات الحالية - يعانون من مشاكل في التنفس تهدد حياتهم، ويشكل هذا المرض عبئا يوميا على المريض، كما أن انعدام القدرة على التنبؤ بمسار المرض يمكن أن تقلل بشكل كبير من نوعية وجودة الحياة، مما يتسبب في توقف بعض العناصر الحياتية مثل التغيب عن المدرسة او العمل والأنشطة الاجتماعية، ونحن، كأطباء، نرحب بإضافة علاجات جديدة متطورة مثل دوبيكسنت، المصممة لمساعدة المصابين بالربو الحاد على السيطرة على أعراضهم ومتابعة حياتهم اليومية".

في حين قالت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس "إن التهاب النوع الثاني مسؤول عن العديد من الأعراض المتعارف عليها لمرض الربو، وهناك نسبة ليست بقليلة من مرضى الربو الغير متحكم فيه لا يستجيبون لبروتوكولات العلاج التقليدية سواء كانت البخاخات او استخدام الكورتيكوستيرويدات الفموية بجرعات كبيرة و فترات طويلة مما يسمح باحتمالية ظهور مضاعفات أو أعراض جانبيه بسبب الكورتيزون."

وأضافت يعتبر الدواء هو العلاج البيولوجي الأول المعتمد للمرضى في مصر الذين يعانون من الربو االشديد المعروف بعلامات حيوية متعددة للالتهاب من النوع الثانى، كما أيضا يمثل أملا وعلاجا جديدا لمرضى الربو غير المتحكم فيه الذين لا يزالون يعانون حتى مع استخدام العلاجات المتاحه حاليا.

"وبحسب النتائج الأولى عالميا لاستخدام العقار فهو لا يقلل فقط من التفاقم واستخدام الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم، ولكنه يحسن أيضًا وظائف الرئة ونوعية حياة المرضى بشكل عام".

وقال الدكتور أحمد حجازي، المدير العام للشركة المنتجة في مصر والسودان "نعطي الأولوية لتزويد المرضى بأفضل وأحدث العلاجات المتاحة في جميع أنحاء العالم، وهذا انطلاقا من إيماننا بأننا شريك رئيسي يلعب دورا إيجابيا في دعم وتنمية القطاع الطبي في مصر من خلال توفير أفضل الفرص العلاجية للمريض المصري والعمل بجهد كبير على تخفيف الألم عند المرضى."

وأكد، تلتزم بتقديم علاجات متطورة للمريض المصري ذي الاحتياجات الطبية الخاصة لضمان حياة أفضل، ومن هنا يعتبر الدواء أحد العلاجات الطبية المبتكرة الحديثة التي تقدمها الشركة للذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي المتوسط ​​إلى الشديد والربو الشديد، موضحاً أنه تم إطلاق الدواء بنجاح في 60 دولة في جميع أنحاء العالم، ويعد إطلاقه في مصر حجر الزاوية في علاج مرضى الربو الشديد غير المتحكم فيه والتهاب الجلد التأتبي.