الأمن الإيراني يفض تظاهرة للتضامن مع محافظة الأهواز

فض الأمن الإيراني أمس السبت، الاحتجاج الذي نظمه عدد من النشطاء السياسيين بالعاصمة الإيرانية طهران، للتضامن مع سكان محافظة الأهواز.

وهتف المتظاهرون ضد رأس النظام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.

وتصدرت مقاطع فيديو المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة طهران، محركات البحث، فيما تم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن تضامنهم مع سكان الأهواز، المطالبة بوقف إجراءات تجفيف المياه، والشح الذي تُعاني منه مقابل باقي الأقاليم الإيرانية.

وتركزت أهداف التظاهرة على التعبير عن تضامنهم ومؤازرتهم للحق المشروع لأهالي خوزستان، الذين يعانون من عدم وجود المياه، فيما ارتفع سقف هتافات النشطاء المشاركين إلى حد لرفع لافتات كتب عليها "الموت للنظام الإيراني" و"الموت لخامنئي".

وتدخل الأمن الإيراني لفض المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة طهران، فيما تم تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو التي تداولها عبر الإنترنت.

فيما أكد شهود عيان على سماع دوي إطلاق رصاص في محيط المسيرات الاحتجاجية، وإن لم يتم التأكد من صحة هذه الاتهامات حتى هذه اللحظة.

وشهدت إيران تحركات بدأت في الأهواز جنوب غربي إيران، احتجاجاً على حرف مياه أنهر الإقليم صوب المدن الإيرانية.

ووعد النظام بحل الأزمة وأكد عدد من المسؤولين الإيرانيين منهم أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ورئيس جهاز القضاء محسني إيجئي، إصدار أوامر لإطلاق سراح المحتجين الذين لم يرتكبوا جرائم.

لكن النشطاء الأهوازيين يؤكدون أن دائرة الاعتقالات تتسع، ولم يكن بالإمكان إحصاء أسماء جميع المعتقلين. وقد تحدثت منظمات حقوقية أهوازية عن اعتقال المئات خلال الاحتجاجات.

وطالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بإطلاق سراح المحتجزين، وضمان استمرار الاحتجاجات، ووقف العنف في التصدي للتجمعات السلمية.