قصة ”راني” التي هزمت فيروس كورونا وتفوقت على المشاهير

جذبت الأنظار إليها بمجرد انتشار صورها، لتصبح بين عشية وضحاها، نجمة أغلب وسائل الإعلام المحلية والعالمية، التي تكالبت على التصوير معها، لتكون حديث الصباح والمساء، والشغل الشاغل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف ميولهم.

وبرغم عدم تفردها بأي ميزة إلا أنها تفوقت على أخبار النجوم والمشاهير، وتهاتف المئات للاقتراب منها برغم التدابير والاجراءات الصحية الصارمة المفروضة بسبب فيروس كورونا.

"راني" التي تغلبت على الحظر وأخبار النجوم والمشاهير، والخوف من الوباء الذي اجتاح العالم، لتصبح محط أنظار السكان المحليين، الذين يقطعون مئات الكيلو مترات لرؤيتها، ليست إلا بقرة صغير ة الحجم، بل هي الأقصر في العالم لو شئنا الدقة.

ويبلغ ارتفاع "راني" 51 سنتيمتراً فقط، فيما يؤكد مربيها أنها الأصغر من نوعها في العالم.

وأصبحت البقرة القزمة نجمة في وسائل الإعلام بعدما سلطت عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية الضوء عليها.

وأثارت صور "راني" التي تعيش في إحدى مزارع القريبة من دبكا، حالة من الجدل بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم توقف وسائل النقل في كل أنحاء البلاد بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والتي تجاوزت الحدود القياسية في بنجلاديش، إلا أن مئات السكان المحليين لا زالوا يتوافدون إلى المزرعة الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً جنوب غربي دكا لمشاهدة البقرة القزمة "راني".

يبلغ طول «راني» 66 سنتيمتراً ووزنها 26 كيلوغراماً فقط، فيما لا يتجاوز ارتفاعها عن الأرض حدود الـ51 سنتيمتر، ويؤكد حسن هاولادر مدير مزرعة "شيكور أغرو" بأنها أقصر من أصغر بقرة مُسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بـ10 سنتيمترات.

استخدم المدير المزرعة شريط قياس ليظهر لعشرات المتفرجين أن بقرته الصغيرة هي الأقصر على الإطلاق، وأنها أقصر من أقرب منافسة لها، وهي بقرة في ولاية كيرالا الهندية تحمل الرقم القياسي العالمي الحالي.

وأكد حسن هاولادر مدير مزرعة "شيكور أغرو" بأن الآلاف تحدوا بُعد المسافة وقرارات الإغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا، لالتقاط الصور مع راني، مضيفاً أن المسؤولين في موسوعة غينيس وعدوا باتخاذ قرار في غضون ثلاثة أشهر.

وأضاف أن أكثر من 15 ألف زائر توافدوا على مزرعته لرؤية راني في الأيام الثلاثة الماضية وحدها.

وتعد البقرة مانيكيام أصغر بقرة تم تسجيلها في موسوعة غينيس في يونيو 2014، ويبلغ ارتفاعها قرابة الـ61 سنتيمتراً.

وعبر مدير المزرعة عن اندهاشه بهذا الاهتمام ببقرته الصغيرة التي استولت على ألباب وعقول السكان المحليين، الذين يتوافدون على المكان يوميًا، برغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها الجهات المعنية لمجابهة انتشار الجائحة.