السبت 20 أبريل 2024 مـ 11:47 صـ 11 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

البعثة المصرية-اليابانية تنتهي من استخراج القطع الأثرية لمركب خوفو

مركب خوفو الثانية
مركب خوفو الثانية

انتهت البعثة الأثرية "المصرية-اليابانية" برئاسة الدكتور ساكوجي يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشي نيبون الدولية اليابانية، الاستاذ الفخري بجامعة واسيدا، من استخراج جميع القطع الأثرية لمركب خوفو الثانية، من الحفرة التي اُكتشفت بجوار هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة.

وأوضح الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، والمشرف على ترميم مركب خوفو الثانية، أنه تم استخراج ما يقرب من 1700 قطعة خشبية من 13 طبقة داخل الحفرة، بعد إتمام أعمال التسجيل والتوثيق لجميع القطع والترميم الأولِي لمعظمها.

وأكد أنه تم نقل 1343 قطعة إلى المتحف المصري الكبير، مع استمرار العمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائي، والدراسات اللازمة لتجميع وإعادة تركيب المركب، لعرضها بجوار المركب الأولى، داخل مبنى مراكب الملك خوفو الجديد، الذي يتم إنشاؤه الآن بالمتحف المصري الكبير.

وأوضح السيد يوشيفومي اومورا الممثل الرئيسي للجايكا في مصر، أن الجايكا سوف تقدم منحة قدرها 3 ملايين دولار لاستكمال أعمال الترميم النهائية وإعادة تجميع المركب لعرضها في المتحف بالإضافة إلى المنحة التي تم تقديمها في عام 2013 وقدرها 2 مليون دولار شملت أعمال التنقيب واستخراج القطع الخشبية للمركب من الحفرة الخاصة بها وإجراء أعمال الترميم الأولي.

ويعتبر مشروع ترميم واستخراج القطع الخشبية لمركب خوفو الثانية واحدا من مشاريع الترميم التي تعبر عن أوجه التعاون المثمر بين مصر واليابان، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بدأ التعاون بين الجانب المصري والياباني في مشروع المتحف المصري الكبير منذ عام 2006، حين قدمت الجايكا الدعم المالي من خلال قرضين ميسرين للمساعدة الإنمائية الرسمية في بناء المتحف بناءً على طلب من الحكومة المصرية.

وقدمت الجايكا تعاونا ودعما فنيا من خلال المشروع المصري الياباني المشترك لترميم وتوثيق وتغليف ونقل 72 قطعة أثرية، من بينها عدد من القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير منذ عام 2008، وذلك من خلال التعاون المشترك بين الخبراء المصريين واليابانيين.

وشهد هذا المشروع مشاركة ما يقرب من 90 خبيرًا يابانيًا، باستخدام أحدث الأجهزة الفنية ذات التقنية العالية، مثل الميكروسكوب الرقمي، وجهاز محمول للتصوير بالأشعة السينية، والرافعة الشوكية الكهربائية لحمل الآثار الثقيلة بأمان.

وأعرب السفير نوكي مساكي سفير اليابان بالقاهرة، عن تقديره للتعاون المثمر بين البلدين في مجالات السياحة والثقافة، وامتنانه لجهود الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، مؤكداً أن المتحف المصري الكبير هو رمز للصداقة المصرية اليابانية.

ومن جانبه، أعرب أمورا يوشيفومي عن تقديره لقيادة الحكومة المصرية القوية وللجهود التي تبذلها الدولة المصرية في تحقيق مثل هذا التقدم الكبير في إنشاء المتحف المصري الكبير والأعمال ذات الصلة نحو افتتاحه، مؤكدًا فخره بمشاركة الجايكا في الحفاظ على كنوز الآثار المصرية للأجيال القادمة من خلال مشروع المتحف المصري الكبير.