الخميس 28 مارس 2024 مـ 05:25 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

متى تحل ليلة الإسراء والمعراج؟.. المفتي يستعرض آراء العلماء ويوضح «الأرجح»

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

مع اقتراب حلول ذكرى معجزة الإسراء والمعراج يتجدد الحديث عنها سواء فيما يتعلق بأحداثها والدروس المستفادة منها فضلًا عن توقيتها، ويستعرض التقرير التالي موعد ليلة الإسراء والمعراج وفقًا لما ذهب إليه عدد من العلماء بأنها وقعت في أشهر أخرى غير شهر رجب، وترجيح الدكتور شوقي علام بأن معجزة الإسراء والمعراج حدثت ليلة 27 من رجب.

موعد ليلة الإسراء والمعراج

وتناول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المواعيد التي يرى عدد من العلماء بأن معجزة الإسراء والمعراج حدثت فيها مثل أشهر «رجب ورمضان وشوال وربيع الأول وربيع الآخر» مؤكدا أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ.

اختلاف العلماء في تحديد وقت الإسراء

واستعرض المفتي آراء العلماء بخصوص موعد حدوث معجزة الإسراءِ والمعراجِ كالتالي:

- حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرُها: أنه كان في شهر رجب.

- الشهر الذي كان فيه: فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في "شرح مسلم".

- وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.

- وقيل: في رجب وجزم به في «الروضة».

- وقال الإمام الواقدي: في رمضان.

- والإمام الماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب.

- ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره «البحر المحيط» عن أم المؤمنين عائشة «رضي الله عنها» أنها قالت: «إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب»، وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في «المحرر الوجيز» فقال: وكان ذلك في رجب.

ذكرى معجزة الإسراء والمعراج

وتابع مفتي الجمهورية موضحًا ترجيع تعيَّينُ الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب استنادًا لما حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا منهم الحافظ ابن الجوزي، وحجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي في كتابه العظيم وديوانه الحافل «إحياء علوم الدين»، وبهذا القول جزم محققا المذهب الشافعي: الشيخان الإمامان الرافعيُّ والنووي في «روضة الطالبين وعمدة المفتين»، فذكرا أنَّ زمن ليلة الإسراء: «بعد النبوة بعشر سنين وثلاثة أشهر، ليلة سبعٍ وعشرين من رجب».

وأوضح أنَّه مع اختلاف العلماء في تحديد وقت الإسراء إلا أنَّهم جعلوا تتابع الأمة على الاحتفال بذكراه في السابع والعشرين من رجب شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على غلبة الظَّنِّ بصحَّتِه.