الخميس 18 أبريل 2024 مـ 09:38 صـ 9 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

انتقادات حادة للتعتيم الإعلام على حوادث اضطهاد المسلمين في ألمانيا

أيمن مازيك
أيمن مازيك

انتقد رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مازيك، استمرار التجاهل الإعلامي والأوساط السياسية للاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في ألمانيا.

وأوضح مازيك أن الإعلام الألماني لا زال يغض الطرف عن الاعتداءات الممنهجة التي تشنها الجماعات المتطرفة ضد مسلمي أوروبا، والأمر يعنيه ينطبق على وسائل الإعلام التي لا تلقي الضوء على مثل تلك الجرائم، حتى لا تصل إلى الرأي العام.

وأضاف أن هناك وعيًا تجاه قضية العنصرية ضد المسلمين بين الخبراء وداخل الأوساط المناهضة للتطرف، لكن هذا الأمر لا يكفي إدراك حجم الضغوط والمعاناة التي يتعرض لها المسلمين بسبب عقيدتهم الدينية.

وأوضح أن حادث مقتل مروة الشربيني، كشف انضمام حركة "أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة بعدائها الشديد للإسلام، والمعروفة إعلاميا باسم "بيغيدا" إلى موجة المد العدائي، ونفذت عدة هجمات ضد الجالية المسلمة في عدة مدن ألمانية.

وكشف مازيك النقاب عن الآثار السلبية التي تلت جريمة قتل مروة الشربيني، والتي أسفرت عن رحيل أغلب المسلمين من المنطقة التي شهدت الحادث، بسبب الكراهية البغيضة للإسلام.

ولفت إلى أن المد اليميني ضد المسلمين واليهود في مدينة دورتموند، يواجه بصعوبة من قبل منظمات المجتمع المدني والتي شكلت حائط صد ضد تلك الكيانات المتطرفة.

وتشهد المدن الألمانية سنويا احياءًا لـ"مناهضة معاداة المسلمين"، في ذكرى مقتل المصرية مروة الشربيني، التي قُتلت بدم بارد قبل 12 عامًا.

وشهد قاعة محكمة دريسدن حادثًا مأساويًا، أسفر عن مقتل مروة الشربيني، بعدما وجه إليها المتطرف الألماني ألكسندر فينس 18 طعنة، لتلقى حتفها هي وجنينها.

وأغتيلت مروة الشربيني أمام زوجها وطفلها الصغير عام 2009، إثر الهجوم الذي شنه ضدها أحد المتطرفين الألمان، داخل محكمة دريسدن.

وفي سياق منفصل، أنتقد مازيك عدم إدانة السياسيين الألمان لواقعة قتل 4 من عائلة مسلمة جراء حادث دهس "متعمد" في كندا مؤخرا، مرجحا زيادة معدل الاعتداءات الجسدية ضد المسلمين في أوروبا عموما وألمانيا خاصة، مؤكدًا أن معظم ضحايا تلك الحوادث يتلقون رسائل وتهديدات لعدم الإبلاغ عن تلك الوقائع.

وكشف البيانات الرسمية عن ارتفاع معدل الجرائم "العِرقية" التي ترتكب ضد المسلمين والتي وصلت إلى 1075 اعتداء عام 2017.

وأوضح المراقبون أن الرقم الحقيقي للاعتداءات الإرهابية التي يتعرض لها المسلمون ومنشآتهم الدينية أضعاف هذا الرقم، بسبب عدم وجود إحصاء دقيق، علاوة على التهديدات التي يتلقاها الضحايا لعدم الإبلاغ عنها.