مبعوث الرئيس الروسي لأفغانستان ينتقد قرار سحب القوات الأمريكية

أكد زامير كابلوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، إنه لا يجوز أن تتحول عملية سحب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية، إلى مقدمة لإعادة انتشار قوات الناتو في دول آسيا الوسطى.
وشدد كابلوف، الذي يشغل منصب مدير القسم الثاني لآسيا في الخارجية الروسية أن هذا الانسحاب لا ينبغي أن يتحول إلى إعادة نشر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة والناتو، في الدول المجاورة لأفغانستان.
وأوضح كابلوف أن بلاده أرسلت هذه الإشاراتإلى واشنطن، وبخاصة في جمهوريات آسيا الوسطى، معربًا عن أمله بأن ينصت المسؤولين الأمريكيين لهءا الأمر.
وتابع كابولوف: "نعتقد أن السبيل الوحيد الممكن للخروج من المأزق الحالي، هو تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بمشاركة ممثلين عن أكبر القوى العرقية والسياسية في البلاد، بما في ذلك حركة طالبان، وفقًا لما تتفق عليه الأحزاب الأفغانية نفسها".
وقال كابولوف إن، "المجتمع الدولي سيقدم المساعدة المناسبة، لأن الأفغان لم ينجحوا بعد في ذلك، لكنهم هم أنفسهم سيتخذون القرار النهائي بشأن تشكيل ومعايير هيكل السلطة في المستقبل".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نعتقد أنه بحلول الخريف، عندما تهدأ الرؤوس المتهورة في معسكر المسلحين، ستظهر لحظة مواتية مرة أخرى لبدء عملية التفاوض".
ونوه كابولوف بأن الجانب الروسي لا يستبعد عقد الجولة القادمة من المحادثات حول أفغانستان في شكل "الترويكا الموسعة" (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان).