الأحد 7 ديسمبر 2025 02:24 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادق رئيس التحرير محمود معروف
×

فضيحة أخلاقية جديدة تهدد حكومة بوريس جونسون

مطالبات بإقالة وزير الصحة البريطاني بعد تسريب صورته الفاضحة

وزير الصحة البريطاني ومساعدته جينا كولادانجيلو
وزير الصحة البريطاني ومساعدته جينا كولادانجيلو

انتقدت رابطة "أسر ضحايا مرض كوفيد 19" البريطانية استمرار وزير الصحة في منصبه، بعد الفضيحة الأخلاقية التي جمعته بسكرتيرته الخاصة.

 

وعبرت الرابطة عن غضبها الشديد من الخروقات الصحية المتتالية التي سقط فيها مات هانكوك، وزير الصحة، والتي تُلحق ضررًا كبيرًا بالتوجه الحكومي، لاقناع المواطنين بإرشادات التباعد الاجتماعي.

 

وتعرض وزير الصحة البريطاني لحملة انتقادات واسعة بعد تداول صورة تجمعه بمساعدته الخاصة، يظهرا فيها وهما يتبادلان القبل الحارة والعناق، ما يتعارض مع رسائل الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، للحد من انتشار فيروس كوفيد.

 

واعتذر وزير الصحة بعد تسريب بعض الصور الحميمية التي تجمعه بمساعدته، جينا كولادانجيلو، والتي يُعتقد أنه التقطت خلال فترة تطبيق الحظر بشهر مايو الماضي.

 

وقال "تجمع عائلات ضحايا كوفيد 19 من تحقيق أجل العدالة" إن التعنت الحكومي تجاه إقالة هانكوك، قد يؤدي إلى انتهاك المواطنين، لكافة اجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، والتي تحارب لفرضها على الشارع البريطاني، ما ينبئ بتفشي "تأثير كامينغز" وتكراره على نطاق واسع.

 

ويعرف "تأثير كامينغز" اصطلاحًا كوصف شائع لأي تصرف غير مقبول ويخالف التقاليد، يرتكبه أي مسؤول أثناء تواجده في السلطة، ما يدفع الجماهير لاتباعه وتقليده، وقد أُطلق في أعقاب فضيحة انتهاك مستشار رئيس الوزراء البريطاني، دومنيك كامينغز، لقواعد التباعد الاجتماعي.

 

في المقابل، اكتفى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون باعتذار وزير الصحة عن هذه السقطة التي خالف فيها أعراف وبروتوكول منصبه.

 

وأوضح المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن جونسون قبل اعتذار هانكوك، مؤكدًا ثقته الكاملة في وزير الصحة.

 

وعبر عدد كبير من نواب حزب المحافظين عن غضبهم إزاء التصرفات غير المسؤولة التي ارتكبها وزير الصحة مات هانكوك، مؤكدين بأنه لن ينجو من أثار تلك الفضيحة.

 

وأكد حزب العمال في بيان له أن الواجب الأخلاقي الذي يفرض الدفاع عن وزير الصحة بات غير موجودًا أو مُلزمًا بعد تجاوزه الأخلاقي غير المقبول، واصفًا ذلك بأنه يتعذر الدفاع عن هانكوك هذه المرة.

 

ودعا حزب العمال إلى إقالة مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني، بعد خرقه لإجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.

 

وقال المتحدث باسم الحزب إن الأمر لم ملف الخروقات التي ارتكبها وزير الصحة مات هانكوك لم يغلق بعد، رغم محاولات الحكومة التستر عليه.

 

وكتب "تجمع عائلات ضحايا كوفيد 19 من تحقيق أجل العدالة" إلى السيد جونسون يحثه على إقالة السيد هانكوك إذا لم يستقل، وتساءلت العائلات عما إذا كان بإمكان وزير الصحة الآن امتلاك أي سلطة أخلاقية فيما يتعلق بكوفيد.

 

وقالت ريفكا غوتليب، من حملة التجمع إذا كان سيتم الإعلان عن مزيد من القواعد، فلماذا نستمع إلى مسؤولين حكوميين إذا كانوا هم أنفسهم لا يتبعونها.

 

وفي مارس الماضي، سافر دومينيك كامينغز كبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك لمسافة 260 ميلاً، من منزله في لندن إلى دورهام أثناء الإغلاق، بعد إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا في وقت كانت هناك قيود صارمة على السفر.

 

وعلى الرغم من الإدانة الواسعة النطاق، وقف رئيس الوزراء إلى جانب مستشاره الرئيسي قائلاً إن "كاميغز" لم يكن لديه بديل آخر "كامينغز" سوى السفر.

 

 

No Album