الإثنين 29 ديسمبر 2025 06:52 مـ 9 رجب 1447 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادق رئيس التحرير محمود معروف
×

سامر شقير: 2026 عام ”الحصاد” للرؤية.. والرياض تتحول من ”ورشة عمل” إلى ”محفظة عوائد” عالمية

الإثنين 29 ديسمبر 2025 03:00 مـ 9 رجب 1447 هـ
سامر شقير
سامر شقير

في تصريحات صحفية تزامناً مع الأيام الأخيرة من عام 2025، أكد سامر شقير ، رائد استثمار، وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين بالرياض، أن العام المقبل 2026 لن يكون مجرد رقم جديد في التقويم الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، بل سيشكل "نقطة الانعطاف الكبرى" في مسيرة رؤية 2030، واصفاً إياه بعام "الحصاد والتشغيل".

وأوضح شقير أن المشهد في العاصمة الرياض لم يعد يوحي بالاستعداد لمرحلة جديدة فحسب، بل بولادة مرحلة "النضج الكامل" للمشاريع التي ظلت لسنوات تحت الإنشاء، مشيراً إلى أن المدينة التي كانت توصف قبل عقد بأنها "ورشة عمل مفتوحة"، باتت اليوم تفرض نفسها كمنصة عالمية تعيد تعريف مفهوم العواصم الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.

نهاية استراتيجية "الترقّب"

وفي رسالة مباشرة للمستثمرين والمحافظ الدولية، حذّر شقير من استمرار سياسة "الترقب والانتظار". وقال في تصريحه:

"لقد تغير القاموس الاستثماري نحو السعودية جذرياً. لسنوات مضت، كانت النصيحة التقليدية هي 'راقب السوق'. أما اليوم، فالمعادلة انعكست تماماً؛ الرؤية أصبحت مركز الجاذبية، ومن لا يتموضع في الرياض اليوم، يفقد عملياً موقعه في خريطة النمو الإقليمية للعقد القادم. لم تعد الفرص هنا مجرد احتمالات، بل مسارات تتشكل على أرض صلبة في قطاعات غير نفطية."

من "الإنشاء" إلى "التمكين"

وحلل شقير التحول النوعي في طبيعة المشاريع، مؤكداً أن الرياض لا تشهد مجرد طفرة عمرانية، بل تحولاً في "المنطق الحضري" ذاته. وأضاف:

"لسنا أمام مشاريع تتنافس على الارتفاع في السماء فحسب، بل أمام بنية تحتية 'فكرية' واقتصادية تؤسس لدور محوري تتجاوزه حدود المملكة. نحن ننتقل من مرحلة ضخ الأموال في الإنشاءات، إلى مرحلة التمكين الاقتصادي وجني ثمار جودة الحياة."

2026.. عام التكامل الحيوي

وتوقع شقير أن يشهد عام 2026 ذروة "التكامل الحيوي" بين القطاعين العام والخاص، حيث ستبدأ المشاريع الكبرى (Giga Projects) في التشغيل الفعلي، مما سيخلق دورة اقتصادية جديدة تعتمد على السياحة، الترفيه، والخدمات اللوجستية والتقنية، بعيداً عن تقلبات أسواق الطاقة التقليدية.

واختتم شقير بيانه بالتأكيد على أن الرياض لا تستقبل عاماً جديداً فحسب، بل تعيش ولادة "نموذج تنموي" جديد يُكتب بحبر سعودي، داعياً رواد الأعمال والشركات للإسراع في مواءمة استراتيجياتهم مع هذا الواقع الجديد قبل فوات الأوان.

موضوعات متعلقة