سامر شقير: تسارع الاستثمار في السعودية يعكس اقتصاداً جاذباً لرؤوس الأموال
قال سامر شقير،رائد استثمار، وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين، إن النتائج التي أعلنتها وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية عن الربع الثالث من عام 2025 تؤكد أن الاقتصاد السعودي دخل مرحلة متقدمة من التحول الهيكلي، مشيراً إلى أن الأداء الحالي يعكس بيئة استثمارية مستقرة وقادرة على استقطاب استثمارات نوعية تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
وأوضح أن هذه المؤشرات لم تعد تعبر عن نمو تقليدي، بل عن بناء نموذج اقتصادي طويل الأمد يعتمد على الكفاءة والتنوع.
سامر شقير: نمو لافت في التراخيص الاستثمارية
وأوضح سامر شقير، أن إصدار نحو 6986 ترخيصاً استثمارياً جديداً خلال الربع الثالث، وبنسبة نمو سنوية بلغت 83%، يمثل دلالة واضحة على قوة الطلب الاستثماري في السوق السعودي، مؤكداً أن أهمية هذه الأرقام تكمن في كونها جاءت بعد تنقية البيانات من التراخيص المرتبطة بحملة مكافحة التستر التجاري، ما يعكس جودة الاستثمارات الجديدة.
وأضاف أن هذا النمو يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية موثوقة في المنطقة.
تشريعات واضحة تعزز ثقة المستثمر
وأشار سامر شقير، إلى أن النمو الفصلي الذي وصل إلى 69% يعكس ارتفاع مستوى الثقة لدى المستثمرين، مرجعاً ذلك إلى وضوح التشريعات وتطور البيئة التنظيمية، إلى جانب تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية.
وبين أن تنوع القطاعات الاستثمارية كان أحد أبرز محركات هذا النمو، حيث استحوذت قطاعات التشييد، وتجارة الجملة والتجزئة، والصناعات التحويلية على نحو 66% من إجمالي التراخيص الاستثمارية.
تجاوز المستهدفات الزمنية لرؤية 2030
وأكد سامر شقير، أن وصول عدد التراخيص الاستثمارية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 إلى 15.7 ألف ترخيص، متجاوزاً إجمالي عام 2024، يعكس تسارع تنفيذ برامج رؤية 2030، ويؤكد قدرة المملكة على تحقيق مستهدفاتها قبل مواعيدها المحددة.
وأضاف أن هذا الأداء يمنح المستثمرين رؤية أوضح واستقراراً أكبر في التخطيط طويل الأجل.
سامر شقير : التشييد والصناعة محركان للنمو المستدام
ولفت سامر شقير،إلى أن تصدر قطاع التشييد المشهد الاستثماري يعكس الانتقال العملي للمشاريع العملاقة من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، فيما يمثل النمو في الصناعات التحويلية ركيزة أساسية لتعزيز الاستقلال الاقتصادي وتوطين التقنية.
وأشار إلى أن هذه القطاعات تفتح المجال أمام شراكات استراتيجية ونقل خبرات، بما يعزز تنافسية الاقتصاد السعودي عالمياً.
السعودية مركز إقليمي لإعادة تشكيل الاستثمار
وأكد سامر شقير، أن المملكة العربية السعودية باتت اليوم مركزاً محورياً في إعادة تشكيل خريطة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، موفّرة فرصاً واسعة للشركات العربية ورواد الأعمال، ومشكّلة منصة انطلاق إقليمية للكفاءات والخبرات.
واختتم سامر شقير بيانه بالتأكيد على أن الثقة المتزايدة بالاقتصاد السعودي هي نتيجة مباشرة للإصلاحات الشاملة التي تقودها رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن المملكة تسير بثبات نحو اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة بحلول عام 2030.








