الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 12:25 مـ 10 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

«إمبراطورة النيل».. رحلة عالمة الآثار الفرنسية كريستيان نوبلكور منقذة معبد أبو سمبل

كريستيان ديروش نوبلكور
كريستيان ديروش نوبلكور

نشرت صحيفة الجارديان عرضًا لكتاب «إمبراطورة النيل» الذي يتناول قصة حياة عالمة المصريات الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور، التي لعبت دورًا محوريًا في تحريك المجتمع الدولي من أجل إنقاذ معبد أبو سمبل وآثار النوبة، وشاركت في جلب كنوز توت عنخ آمون لعرضها في جولات في الغرب.

كانت كريستيان ديسروش نوبلكور، أمينة متحف اللوفر بباريس، وعاشت حياة سرية في ظل الحركة السرية المناهضة للنازية آنذاك، وحاربت لأجل الحرية في صفوف المقاومة الفرنسية ضد الغزاة النازيين الألمان، وتعد أول سيدة تعمل في مجال علم المصريات وتصبح عالمة آثار ميدانية لتقتحم عالم الرجال في هذا المجال.

وقال التقرير، إن كريستيان بصفتها أمينة شابة في متحف اللوفر، أثناء احتلال فرنسا حاربت لحماية أعظم كنوز المتحف من النهب النازيين، بينما كانت تعمل أيضًا من أجل المقاومة والبقاء على قيد الحياة من الاستجواب من قبل الجستابو، بعض زملائها لم يفعلوا ذلك.

وأضاف التقرير، في وقت لاحق من حياتها أصبحت واحدة من أعظم علماء المصريات في العالم، ولعبت دورًا رئيسيًا في إنقاذ معبد أبو سمبل النوبي القديم، من أجل حسن التدبير، وشاركت في جلب كنوز توت عنخ آمون للقيام بجولات في الغرب بفضل علاقاتها القوية مع حكام مصر الحديثة.

أوضح التقرير، أن كريستيان ديروش وُلدت عام 1913 في باريس، وهي ابنة لويس ديسروش ومادلين جيرود، وكان الزوجان فنانين ومتعلمين ويساريين وشجعوا كريستيان على اتباع شغفها الحقيقي في الحياة، وعندما كانت طفلة، تم اصطحابها على أكتاف جدها لرؤية مسلة الأقصر في ساحة الكونكورد وأصبحت مغرمة بمصر القديمة.

تأهلت كريستيان لتكون أمينة متحف اللوفر في الوقت الذي اجتاحت فيه ألمانيا النازية فرنسا، ومع تدفق القوات عبر الحدود، بدأ موظفو المتحف في نقل هائل لكنوزه إلى ملاذ مؤقت في وادي لوار.

تم تكليف ديسروش بمهمة رعاية تماثيلها المصرية، ولوحاتها الحجرية (ألواح حجرية منقوشة) وشظايا جدارية، وبدأ أعظم إنجاز لها ببناء السد العالي في أسوان في عام 1960، والذي هدد بإغراق مجموعة من المعابد النوبية العظيمة - بما في ذلك أبو سمبل، المنحدر المخصص لفرعون رمسيس الثاني، وقامت مع آخرين بإنقاذه تم رفع المعبد العملاق إلى مكان آمن حيث اندفعت المياه المتضخمة لبحيرة ناصر عند أقدام عمال الإنقاذ.