الخميس 25 أبريل 2024 مـ 11:05 صـ 16 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

المشيشي يكشف أسباب إقالة وزير الصحة التونسي

رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي
رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي

اشعلت الاتهامات المتبادلة بين رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، ووزير صحته «المُقال» فوزي المهدي، الأوساط الإعلامية والسياسية، بعد ساعات من إعلان نبأ إنهاء تكليفه.

واتهم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، صباح اليوم الأربعاء، وزير الصحة «المُقال» فوزي المهدي باتخاذ قرارات من شأنها الإضرار بالبلاد، وتهديد حياة المواطنين، وتكدير السلم العام.

تأتي تلك الاتهامات على خلفية الأحداث التي شهدتها مراكز التطعيم التونسية أمس الثلاثاء، - أول أيام عيد الأضحى - والفوضى العارمة إثر الإعلان عن فتح باب التطعيم بلقاحات كورونا أمام المواطنين، دون اتخاذ الإحتياطات اللازمة لتنفيذ تلك الدعوة على أرض الواقع.

وتدفق عشرات الآلاف من الشبان على المراكز الصحية، ليفاجئ الحضور بعدم توافر اللقاحات، ما أشعل فتيل الأزمة، لتشهد المراكز أعمال شغب وعنف.

فيما تم اقتحام وتهشيم بعض المراكز، أغلقت المنافذ الأخرى أبوابها أمام الحشود الغاضبة.

وفور اندلاع الأزمة، أصدر رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي قرارًا سريعًا بإقالة «المهدي»، لامتصاص حالة الغضب الجماهيري، فيما طالت الانتقادات الأداء الحكومي بوجه عام فيما يخص ملف حملة التطعيم، التي تعاني من الترهل والتخبط وسوء الإدارة.

وتسارعت وتيرة الإصابة بفيروس كوفيد بين المواطنين التونسيين، فيما لم تقم الجهات الصحية بأي تحرك لكبح جماح الجائحة قبل استفحالها.

وانتقد المشيشي قرار الإعلان عن فتح أبواب مراكز التطعيم أمام التونسيين دون تخطيط مدروس، واصفًا إياه بالعمل «الإجرامي» لما ينطوي عليه من تهديد مباشر لصحة التونسيين والسلم الأهلي.

وأوضح أن وزير الصحة «المُقال» لم يكلف نفسه عناء استشارة ومناقشة القرار قبل إعلانه مع رئيس الحكومة، علاوة على تخطيه لكافة الجهات المعنية سواء القيادات الأمنية أو لجنة إدارة الأزمة أو الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا.

ولفت المشيشي إلى أن الحكومة التونسية تعمل وفق خطة زمنية مدروسة لتلقيح جميع المواطنين، وفق آليتين سواء بالتوجه لمحل سكنهم أو عبر المراكز الصحية التي يجري الإعلان عنها تباعًا.

وأشار رئيس الحكومة التونسية، خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الصحة إنه اتخذ قرار إقالة «المهدي»، بعد الأزمات المتتالية التي تسبب فيها علاوة على فشله في إدارة أزمة فيروس كورونا.

ونوه إلى أن الأخطاء الكارثية المتتالية التي ارتكبها «المهدي»، باتت تهدد صحة التونسيين، ما عجل بقرار إقالته، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي القيام بتلك الحطوة في وقت مبكر.

وعبر عن استيائه من تدهور القطاع الصحي، الذي تزامن مع تولي «المهدي» لزمام المسؤولية.

وأكد أنه لم يتصور أن يصل الحال بوزارة الصحة إلى حد عجزت عن توفير اسطوانات الأكسجين بالمستشفيات العمومية.

وأشار المشيشي إلى أنه نبه الوزير السابق في وقت سابق، إلى ضرورة العمل وفق آليه احترافية، تضمن استباق الأحداث، وتوفير البدائل والحلول المناسبة لأي أزمات طارئة، لكنه لم يثبت جدارته بمنصبه ما أدى لاتخاذ قرار باستبعاده وإقالته.