الخميس 18 سبتمبر 2025 01:19 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادق رئيس التحرير محمود معروف
×

بسبب الغارة التي شنتها القوات الحكومية على إقليم تيجراي

إدانات دولية للحوكة الإثيوبية والاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق

عشرات المصابين منعوا من تلقي الرعاية الطبية
عشرات المصابين منعوا من تلقي الرعاية الطبية

وجهت منظمة الأمم المتحدة الدعوة السلطات الإثيوبية، لإجراء تحقيق عاجل بشأن الغارة الجوية التي استهدفت منطقة سكانية بإقليم تيغراي، وأسفرت مقتل عشرات المدنيين.

وأبدت الولايات المتحدة قلقها البالغ إزاء هذا تدهور الأوضاع الإنسانية بالإقليم، مُطالبة لإفساح المجال لدخول المساعدات والرعاية الطبية المطلوبة للجرحى والمصابين.

وتمسك الاتحاد الأوروبي برأيه حول ضرورة خضوع المسؤولين إلى المسائلة جراء استخدام العنف المفرط تجاه المدنيين واصفًا الحادث بـ"المروع"، وأنه يمثل استمرارًا لسلسلة الانتهاكات التي ترتكبها حكومة آبي أحمد ضد المدنيين، داعيًا الدول الأعضاء لمناقشة الحادث خلال جلستي اليوم والسبت المُقبل، لدراسة ما يمكن اتخاذه من إجراءات.

وتسببت الغارة الجوية التي شنتها القوات الإثيوبية الحكومية على بلدة توغوغا بإقليم تيجراي في سقوط عشرات المصابين، وسط اتهامات بمنعها لدخول سيارات الإسعاف لإسعاف الجرحى والمصابين.

وقالت هيئة الصليب الأحمر الدولية إنها نقلت بعض المرضى إلى المستشفى ودعت إلى احترام البعثة الطبية، بحسب وكالة فرانس برس.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الهجوم الذي شنته القوات الحكومية مؤكدة بوجود العديد من الدلائل والتقارير الموثقة التي تثبت قيام قوات الأمن بمنع الاسعافات من الوصول للضحايا والمصابين.

وندد البيان بحرمان الضحايا من حقهم الأصيل في الحصول على الرعاية الطبية العاجلة واصفًا الأمر بـ"الشنيع وغير المقبول".

وعبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن قلقه من استمرار الأوضاع المُقلقة في تيغراي مناشدًا دول العالم ومنظماته الدولية بالتحرك إزاء إنهاء هذه الأوضاع الصعبة.

وأكد جوسيب بوريل على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان إقليم تيجراي، داعيًا أطراف الصراع لوقف فوري لإطلاق النار.

وشدد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنه إذا ما تأكدت روايات السكان وأهالي الضحايا بوجود تعنت من القوات الحكومية تجاه منع إسعاف المصابين فإن ذلك يعد خرقًا واضحًا لاتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي.

وقررت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وضع أزمة إقيلم تيجراي على جدول أعمال الاجتماع المقرر عقده في بروكسل يومي الخميس والسبت.

وواصل جوسيب بوريل هجومه على المسؤولين الحكوميين بإثيوبيا واصفًا الضربة الجوية التي ارتكبتها بأنها تُعد انتهاكًا جديدًا يضاف إلى سلسلة التجاوزات المنافية للقانون الدولي وحقوق الإنسان باقليم تيجراي.

في المقابل سعت الحكومة الإثيوبية للتخفيف من وطأة الانتقادات التي طالتها بسبب الغارة الجوية التي شنتها على إقليم تيجراي، مؤكدةً أنها أصابت أهدافها بدقة بعيدًا عن المدنيين.

واندلع القتال بين مجددًا بعد التقدم الذي أحرزته قوات الدفاع عن إقليم تيجراي، والذي كبد قوات الجيش الإثيوبي خسائر فادحة، ما أسفر عن ردة الفعل المضادة التي أسقطت عشرات الجرحى والمصابين.