الحزن قد يقتل، دراسات حديثة تكشف تأثيراته المدمرة على الصحة
الحزن عاطفة طبيعية، لكنه لا يجب أن يتحكم في حياتك، فمن خلال طلب المساعدة والعناية بنفسك، يمكنك التغلب على الحزن والعيش حياة صحية وسعيدة، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الحزن الشديد قد يؤدي إلى الوفاة، خاصةً عندما يكون طويل الأمد أو مرتبطًا بأحداث مأساوية مثل فقدان شخص عزيز.
كيف يؤثر الحزن على الصحة؟
التأثيرات النفسية: يرتبط الحزن الشديد بالاكتئاب والقلق، مما قد يؤدي إلى سلوكيات ضارة مثل الإفراط في تناول الطعام أو تعاطي الكحول أو المخدرات، أو إهمال النظافة الشخصية.
التأثيرات الجسدية: يُمكن للحزن أن يُضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. كما أنه يُمكن أن يُسبب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب والجهاز الهضمي.
السلوكيات الخطرة: قد يلجأ الأشخاص الحزينون إلى السلوكيات الخطرة مثل القيادة المتهورة أو محاولة الانتحار.
دراسات تُثبت تأثير الحزن على الوفاة
وجدت دراسة جامعة شيكاغو أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد بعد فقدان أحد أفراد الأسرة كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال السنة التالية بنسبة 6 مرات من الأشخاص الذين لم يعانوا من الحزن.
وأظهرت دراسة جامعة بريجهام يونغ أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المزمن كانوا أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب بنسبة 18٪.
بينما دراسة جامعة ساوثهامبتون بين الحزن وضعف وظائف القلب، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية أو الفشل القلبي.
ما الذي يمكن فعله؟
طلب المساعدة: إذا كنت تعاني من حزن شديد، فمن المهم طلب المساعدة من طبيب أو معالج نفسي.
العناية بالنفس: تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
التواصل مع الآخرين: التواصل مع العائلة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعدك على الشعور بتحسن.
العلاجات: قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية لمساعدتك على التعامل مع الحزن والقلق.