الجمعة 10 مايو 2024 مـ 07:15 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

عاجل.. لماذا ودّع العرب كأس أمم إفريقيا مبكرًا؟

المغرب
المغرب

فى حوار سابق مع «الدستور»، تنبأ توم سينتفيت، المدير الفنى لمنتخب جامبيا، الذى ودع كأس أمم إفريقيا من دور المجموعات، بأن تواجه المنتخبات العربية معاناة شديدة فى النسخة الأحدث من بطولة الأمم الإفريقية للعديد من العوامل، على رأسها الرطوبة العالية فى كوت ديفوار، وارتفاع درجات الحرارة، بجانب عدم احترام المنافس.

توقعات «سينتفيت» تحولت إلى واقع صادم بعد مرور أسبوعين فقط على وداع جميع المنتخبات العربية بعد خروج منتخب المغرب من المنافسات على يد جنوب إفريقيا فى دور ثمن النهائى والخسارة بهدفين نظيفين، فى لقاء تسيّد فيه أسود الأطلسى مجريات المباراة، لكنهم انهاروا فى اللحظات الأخيرة.

وودعت المنتخبات العربية الخمسة المشاركة فى كأس الأمم: مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، المنافسات من الأدوار الأولى ودور الـ ١٦، وسجلت رقمًا سلبيًا لأول مرة لم يحدث منذ ١٠ سنوات، بعدم وجود منتخب عربى فى منافسات دور الـ٨ من بطولة كأس أمم إفريقيا لأول مرة منذ إقامة البطولة بشكلها الجديد؛ بمشاركة ٢٤ منتخبًا.

وفى ظاهرة تحدث للمرة الثالثة فى تاريخ كأس أمم إفريقيا، أصبحت البطولة خالية من المنتخبات العربية بداية من دور الثمانية، بعد أن حدث الأمر ذاته مرتين من قبل فى نسختى ١٩٩٢ و٢٠١٣ حينما كانت البطولة تقام بمشاركة ١٦ منتخبًا فقط.

التعالى على الخصوم كان أكبر عوامل سقوط العرب، ومن هنا نأخذ تصريحات وليد الركراكى، المدير الفنى لمنتخب المغرب، بعد خروج منتخبنا الوطنى من البطولة على يد الكونغو الديمقراطية، كأوضح مثال على التعالى، بعدما أجاب مدرب المغرب على رؤيته خروج مصر وأن الآمال معلقة على أسود أطلس لرفع راية العرب فى البطولة، حيث قال: «ما يهمنى هو منتخب المغرب، شخصيًا لا نفكر فى تلك القضية المتعلقة باللعب لأجل راية العرب، نحن نلعب من أجل المغرب»، وهو ما عقب عليه «الركراكى» فى لقاء جنوب إفريقيا، الذى تسيده طيلة مجريات وقت المباراة، ثم حدثت المفاجأة فى الدقائق الأخيرة من اللقاء حين أهدر أشرف حكيمى ركلة جزاء جاءت كالصاعقة على وجه الركراكى، الذى أدرك أن نهاية التعالى هى خروج رابع العالم من الباب الصغير فى البطولة.

لم يكن «الركراكى» فقط هو من تعالى على الفرق التى واجهها فى البطولة، حيث سبقه البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، الذى لم يدرس فنيًا أى خصم واجهه فى البطولة؛ رغم أن منتخب مصر وقع فى مجموعة سهلة نظريًا تضمن له التأهل لدور الـ١٦ دون أى معاناة، لكن جاءت التوقعات على عكس النتائج؛ إذ تأهل الفراعنة بشق الأنفس، وخرج على يد الكونغو الديمقراطية فى ثمن النهائى بركلات الترجيح.

الحقيقة أن جميع مدربى منتخبات العرب بداية من «فيتوريا»، مرورًا بـ«الركراكى»، وجمال بلماضى، المدير الفنى لمنتخب الجزائر، وجلال القادرى، مدرب تونس، لم يكونوا على المستوى الفنى المأمول الذى يؤهلهم للوصول بعيدًا فى البطولة، بعد أن أهملوا فى قراءة منافسيهم وتحديد الطريقة المثلى لتجاوزهم.

ورأينا كيف كان «بلماضى» باهتًا فنيًا أمام فرق مجموعته ولم يحقق أى فوز، بجانب «القادرى» الذى واصل السير على نهج «بلماضى» ولم يتمكن من الفوز، بل كان فريقه سيئًا للغاية دون حلول طيلة مباريات دور المجموعات.

عوامل أخرى كانت ظاهرة بقوة وهى الرطوبة، إذ قال نايف أكرد، مدافع أسود الأطلسى، إنه وزملاءه شعروا بالإعياء الشديد فى نهاية لقائهم مع الكونغو فى نهاية دور المجموعات.

وأضاف: «لا أعرف لماذا جرى وضع المباراة فى هذا التوقيت وسط هذه الأجواء. لقد قدمنا كل جهدنا ولم نحقق الفوز».

وكان أول من تحدث عن الرطوبة هو مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر، الذى قال إنها كانت مرتفعة للغاية، وكانت من أسباب التعادل أمام موزمبيق، كما أشار «الركراكى» بعد لقاء الكونغو إلى هذه الجزئية، وقال: «عندما تغرق بالعرق وأنت خارج من الملعب، فأود أن أقول للاعبين أحسنتم، لأنهم عرفوا جيدًا كيف يحققون نقطة التعادل».

أيضًا كان لبغداد بونجاح، هداف منتخب الجزائر، تعليق على الرطوبة؛ إذ قال: «الطقس كان صعبًا جدًا، ودرجة الحرارة كانت عالية، وكذلك الرطوبة نظرًا لتوقيت لعب المباراة، وأثر ذلك علينا بالطبع ووقعنا فى بعض الأخطاء».