رئيس المفوضية الإفريقية: نضع كامل إمكاناتنا لإنجاح مفاوضات سد النهضة

أكد التشادي موسى فكي، رئيس المفوضية الإفريقية، أنه يضع جميع إمكانياته أمام السودان ومصر وإثيوبيا لإيجاد حل لأزمة سد النهضة، وذلك على هامش اللقاء الذي جمعه أمس الأحد، مع محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني بالخرطوم، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وتناول اللقاء الثنائي الذي جمع بين رئيس الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني، ملف الحدود السودانية-الإثيوبية، وتداعيات أزمة سد النهضة على العلاقات بين الجانبين.
وأشاد دقلو بجهود الاتحاد الإفريقي وسعيه المستمر لدعم ومساندة السودان لإنجاح الفترة الانتقالية.
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني منظمة الاتحاد الإفريقي إلى مواصلة جهودها الرامية إلى دعم ومساندة السودان خلال تلك المرحلة الحساسة، وصولاً إلى استكمال مهماها بتحقيق التحول الديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.
وجدد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى التوصل لاتفاق قانوني مُلزم لكل الأطراف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
من جانبه، أكد فكي مُلتزم بالشفافية حيال قضية سد النهضة، وأن الاتحاد الإفريقي يضع كافة إمكاناته أمام السودان ومصر وإثيوبيا، لإيجاد حل للأزمة.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تتبعها دولتي المصب، إلا أن إثيوبيا مازالت تواصل العناد فيما يخص أزمة سد النهضة، بعد تصريحاتها المتتالية عن عزمها الأكيد بإتمام عملية الملء الثاني مع بداية شهر يوليو المُقبل، بغض النظر عن توصلها لاتفاق مع مصر والسودان من عدمه، وهو الأمر الذي تعتبره الدولتان تهديدًا مُباشرًا للأمن القومي.
واقترحت مصر والسودان سابقا وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الإفريقي.
وبدأت إثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.