موقع هدف

مأساة مخيم الهون

الصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالإفراج عن الأطفال المحبوسين بالسجون الكردية

مأساة أطفال مخيم الهون
مأساة أطفال مخيم الهون

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من تبعات احتجاز مئات الأطفال بالسجون السورية.

وكشفت اللجنة أن القوات الكردية نقلت مئات الأطفال من مخيم الهون - غالبيتهم من الذكور - إلى سجون المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

ولفتت اللجنة إلى أن السجون التي تديرها القوات الكردية تضم بين جنباتها قرابة الـ60 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، الذين فروا بعد انهيار آخر معاقل تنظيم "داعش" قبل عامين.

وأكدت السلطات المحلية أن أغلب هؤلاء المساجين يرتبطون بعلاقات مباشرة مع مقاتلي "داعش".

وأوضح فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، احتجاز مئات الأطفال الذين لا يتجاوز عمر غالبيتهم الإثنى عشر عامًا، داخل السجون التي تسيطر عليها القوات الكردية، في واقعة تتعارض مع قوانين حقوق الطفل بشكل بالغ.

وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدتها لأكثر من ستين دولة لاستعادة رعاياها المتواجدين داخل مخيم الهول، طبقًا لمبدأ "لمّ شمل العائلات" الذي يُقره القانون الدولي.

وشدد المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، على أن المتواجدين داخل المخيم يفتقدون أدنى خدمات الرعاية الطبية، ما أدى لوفاة عشرات الأطفال خلال العام الماضي.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن أغلب حالات الوفاة التي رصدتها داخل المخيم، كانت لأطفال تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، بسبب مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية أو الجفاف.

جدير بالذكر أن منظمة الصليب الأحمر تتولى إدارة مستشفى ميداني يقدم خدماته بالقرب من المناطق الصحراوية، التي تسيطر عليها القوات الكردية شمال شرقي سوريا.