إليسا تطلق قذائفها تجاه الجميع.. ومتابعيها: تشرفي أكبر راس بالبلد
أثارت المطربة اللبنانية إليسا ضجة كبيرة بين أوساط متابعيها، بعد الهجوم العنيف الذي شنته عبر صفحتها الرسمية.
وانتقدت إليسا تردي أوضاع المواطنين بكافة المحافظات والمدن اللبنانية، والتي وصلت لحد عدم توافر أدنى أساسيات المعيشة.
وعلقت المطربة اللبنانية على أحد مقاطع الفيديو التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لأب لا يعاني من انقطاع الكهرباء، ما أدى لتدهور حالة ابنته الصحية.
وأظهر مقطع الفيديو استغاثة أحد المواطنين اللبنانين بسبب عجزه عن تشغيل جهاز الأكسجين الخاص بابنته الصغيرة التي تعاني من الربو، نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء بالحي الذي يقطنه لساعات طويلة.
وتفاعلت المطربة اللبنانية إليسا مع مقطع الفيديو، مناشدة جميع متابعيها لمساعدتها في الوصول لصاحب الاستغاثة، أو أي وسيلة تواصل معه، للمساهمة في علاج نجلته الصغيرة.
وانتقدت إليسا مسؤولي بلادها، الذين عجزوا عن تنفيذ التزاماتهم تجاه مواطنيهم، ووصلوا بالبلاد لتلك الحالة المزرية، التي أعادت لبنان إلى الوراء.
وانهالت عبارات المديح والإشادة على المطربة اللبنانية إليسا، فور نشرها لتغريدتها التي عبرت فيها عن نيتها لمساعدة بني جلدتها في تجاوز محنتهم.
وأبرز سلمان عنداري منتج ومراسل قناة سكاي نيوز، كلمات المطربة إليسا، مؤكدًا أنها نموذج يُعتد به، مُشيدًا بمواقفها الإنسانية المتتالية تجاه بلادها وأهلها اللبنانيين.
ولفت العنداري إلى أن الموقف الإيجابي الذي أبدته إليسا، كشف عورات النظام اللبناني ومسؤوليه، الذين تفرغوا للنزاع على السلطة ونهب ثروات البلاد، ما أدى للوضع المأساوي الذي نراه الآن.
وأعربت المطربة إليسا عن بالغ سعادتها، بعدما أخطرها الصحفي اللبناني البارز الان ضرغام، عن وصوله لصاحب الاستغاثة، تمهيدًا لمساعدته في علاج نجلته الصغيرة.
وتدهور الاقتصاد اللبناني خلال السنوات الأخيرة، ما دفع المواطنين للخروج في عدة مظاهرات للمطالبة بإقالة كافة المسؤولين الذين وصلوا بالبلاد لحافة الهاوية، تحت شعار " كلن يعني كلن".
ووحدت الأزمات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد على مدار العقد الأخير، كافة الطوائف اللبنانية للمرة الأولى، بعد سنوات من الحروب الأهلية، والتمثيل السياسي والحكومي الذي يعتمد على المحاصصة، وتقاسم السلطة بين عرقياته المختلفة.
وفشلت الحكومات المتعاقبة في الخروج بالبلاد من مرحلة "عنق الزجاجة"، لتظل الأزمة اللبنانية على حالها، في سيناريو هو الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية التي عصفت باستقرارها طوال خمسة عشر عامًا، ولازالت تدفع فاتورتها حتى الآن.
