موقع هدف

إدانة دولية واسعة لاقتحام أنصار بولسونارو مقار حكومية بالبرازيل

باريس. خالد سعد زغلول -

مازالت أدانات معظم دول أوروبا وأمريكا مستمرة ضد اقتحام المئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو الأحد مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد.

ومنذ مساء الأمس الأحد أثار هذا الاقتحام سيلا من ردود الفعل الدولية كان أبرزها من الاتحاد الأوروبي حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "إدانته المطلقة" لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقار الكونجرس والرئاسة والمحكمة العليا. وكتب على تويتر "الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديموقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة".

فيما عبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلا إنه شعر بـ"الذهول" جراء أعمال "المتطرّفين العنيفين". وكتب "الديموقراطيّة البرازيليّة ستسود على العنف والتطرّف".

وبدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها "قلقة جدًّا". وكتبت على تويتر "الديموقراطيّة يجب أن تُحترم دائمًا"، مضيفة أن البرلمان الأوروبي يقف "إلى جانب" لولا "وكلّ المؤسّسات الشرعيّة والمنتخبة ديموقراطيًّا".

وقد تفاعلت فرنسا حيث دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى "احترام المؤسّسات الديموقراطيّة" في البرازيل، مشددا على "دعم فرنسا الثابت" وغير المشروط من فرنسا للرئيس لولا.

بدورها، قالت وزيرة خارجية الفرنسية كاترين كولونا إن فرنسا تدين بأشد العبارات العنف المستمر ضد ثلاث مؤسسات للديمقراطية البرازيلية: الكونجرس ورئاسة الجمهورية والمحكمة العليا.

ووصفت هذه الهجمات بأنها تشكل تحديًا غير مقبول لنتيجة الانتخابات الديمقراطية ، التي فاز بها بشكل قاطع في 30 أكتوبر السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، الذي تولى منصب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية في 1 يناير. يجب احترام إرادة الشعب البرازيلي ، الذي تحدث بصوت عال.

وأعربت فرنسا عن دعمها للرئيس المنتخب ديمقراطيا لولا وحكومته مؤكدة للشعب البرازيلي تضامنها.

من جهته، اتهم المرشح الرئاسي السابق، رئيس فرنسا الأبية اليساري جان لوك ميلانشون، "اليمين المتطرّف" البرازيلي بـ"محاولة الانقلاب ضدّ الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب".

جدير بالذكر أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وصف أنصار سلفه جايير بولسونارو الذين اقتحموا مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي أمس الأحد، "بالمخربين الفاشيّين"وتوعد الذين مولوا هذه التحركات بالعقاب. ومن الإجراءات التي اتُخذت في البرازيل على الفور، بدء التحقيق في الهجوم وإعفاء المحكمة العليا في ساعة متأخرة من مساء الأحد لحاكم العاصمة برازيليا من منصبه لمدة 90 يوما بسبب قصور أمني.