واشنطن تعلن وقوفها على الحياد من «أحداث تونس»
دعت الولايات المتحدة أطراف الأزمة السياسية في تونس للهدوء، على خلفية القرارات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان وحل الحكومة.
وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض عن قلق واشنطن بشأن تصاعد وتيرة الأحداث في تونس.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحدد موقفها النهائي من القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي، وتاويلاتها السياسية التي قد تصمها بصفة «الانقلاب» من عدمه.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، بأن واشنطن لا تعتبر حل الحكونة وتجميد عمل البرلمان «انقلابًا» حتى هذه اللحظة، لحين استجلاء الصورة بالكامل.
وتجري واشنطن اتصالات على أعلى مستوى، للتواصل مع زعماء التيارات السياسية لاستبيان حقيقة ما حدث في تونس، والدوافع الحقيقية وراء قرارات قيس سعيد.
يأتي الموقف الأمريكي بعد يوم من قرارات استثنائية للرئيس التونسي قيس سعيد، لمواجهة الاحتقان السياسي في البلاد، والذي تسببت فيه سياسات حركة النهضة الإخوانية.
وأعلن سعيد أمس الأحد تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء هشام المشيشي من منصبه كرئيس للوزراء، بعد يوم حافل بالمظاهرات ضدّ حركة النهضة الإخوانية.
وشهدت أغلب المدن التونسية تظاهرات ضخمة في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من قرارات حظر الحركة، التي فرضها ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد ومتحوراته الجديدة، والانتشار الشُرطي الكثيف الذي لم ينجح في إيقاف ثورة الغضب ضد ترهل الأداء الحكومي على كافة الأصعدة.
وجاءت هذه القرارات بموجب المادة 80 من الدستور، والتي تتيح للرئيس التونسي اتخاذ الإجراءات استثنائية، للحيلولة دون اي حطر يهدد أمن البلاد وسلامة مؤسساتها، عقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج الرئاسي.
