أملًا في استكشاف أجندته السياسية
وسط ترقب دولي.. إبراهيم رئيسي يلقي خطابه الأول اليوم

يواجه الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، عددًا من المعضلات، وتركة مثقلة حملها من سلفه السابق حسن روحاني.
ويأتي ملف المفاوضات النووية على راس تلك الملفات، التي يسعى رئيسي لحلها، بالعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى.
وجاء تغير الإدارة الأمريكية كبارقة أمل، يمكن أن تعدل أوضاع البلد المكبلة بالعقوبات والعثرات الاقتصادية، التي فرضها رونالد ترامب قبل رحيله، لتقويض الحلم النووي الإيراني، وهو لم يزل في مهده.
وألمحت إدارة بايدن سعيها لتحقيق انفراجة ملموسة في ملف الاتفاق النووي الذي تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إتمامه خلال ولايته، ما يفتح الباب على مصراعيه لتغيير وضعية وقواعد اللعبة مع إبراهيم رئيسي.
الملف الثاني الذي يوليه الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اهتمامًا بالغًا، هو الملف اقتصاد بلاده المترنح، ولعل تصريحاته السابقة قبل ارتقاء سُدة الحكم، تشي بالطريقة التي سينتهجها للخروج من مرحلة عنق الزجاجة.
وتعتمد سياسة رئيسي على تعظيم الصناعات المحلية، والنهوض بالاقتصاد الداخلي للبلاد وتحجيم الاعتماد على الصادرات والاستثمارات الأجنبية، بإتاحة الفرصة كاملة أمام الصناعات المحلية، ما يوفر على خزانة الدولة التعامل بالعملة الخضراء.
ثالث تلك الملفات هو السياسة الخارجية الإيرانية تجاه العالم الخارجي ودول الجوار، وهو الأمر الذي يحتاج لحنكة وعناية بالغة لتجاوزه.
ورغم التزامه بـ"عباءة" حزب المحافظين، إلا أن تصريحاته السابقة تكشف رؤيته "المُتشددة" حيال السياسة الخارجية لبلاده، ولا سيما فيما يخص العلاقات الإيرانية-الأمريكية.
وتنتظر الغالبية العظمى من المراقبين والمحللين للسياسة الإيرانية، المؤتمر الأول للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، والمقرر له اليوم، الاثنين، لاستكشاف معالم رؤيته لمستقبل بلاده، وطريقه تعاطيه مع الملفات الأكثر سخونة، والتي ستحدد بشكل كبير شكل ولايته المُرتقبه، وأجندته الدبلوماسية والاقتصادية التي سيتحرك وفقًا لها.
في المقابل، كشفت صحيفة "أكسيوس" الأميركية، أن الإدارة الأمريكية تمضي قُدمًا لإنهاء المحادثات مع إيران قبل شهر أغسطس المُقبل، والذي يواكب انتقال السلطة إلى الرئيس الجديد بعد إعلان نتائج الانتخابات.
وأكد الخبراء أن هناك تقاربًا ملموسًا في وجهات النظر الأمريكية-الإيرانية ما يؤيد قُرب التوصل لاتفاق بين الطرفين في غضون الأسابيع المُتبقية قبل انتقال السلطة رسميًا إلى إبراهيم رئيسي.