الجمعة 29 مارس 2024 مـ 11:27 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

اللحظات الأخيرة في حادث أطفال الشيخ زايد: «ماتوا بين أتوبيس ونقل ثقيل»

تصادم (أرشيفية)
تصادم (أرشيفية)

«نورة ومحمد وذكرى»، أكبرهم عمره لا يزيد عن 16 سنة، عُرفوا على منصات التواصل الاجتماعي بـ«أطفال الشيخ زايد»، ماتوا بين أتوبيس وسيارة نقل ثقيل عند ركوبهم في المقعد الخلفي، حادث مفجع على أحد الطرق بالشيخ زايد، سببه كان سائق الأتوبيس يرجع للخف بسرعة بينما كانت سيارة نقل قادمة بسرعة كبيرة أيضًا فاصطدما وحدثت الكارثة بموت الثلاثة في الحال.

انتداب لجنة فنية لمعاينة حادث الشيخ زايد

تحقيقات موسعة تباشرها النيابة العامة في حادث الشخ زايد، صباح اليوم مع السائقين الذين ألقي القبض عليهم بعد الحادث، وقررت النيابة العامة انتداب لجنة فنية من خبراء المرور لمعاينة حادث الشيخ زايد لبيان أسباب حدوثه وموافاة النيابة بنتائج الفحص لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المتهمين، كما قررت النيابة النيابة إحالة السائقين المتهمين إلى مصلحة الطب الشرعي لتحليل المخدرات لبيان إذا كان أي منهما يقود تحت تأثير المخدر أم لا.

مشهد مفجع في موت أطفال الشيخ زايد

أوضحت تحقيقات النيابة العامة، أن الأطفال الثلاثة المتوفين في حادث الشيخ زايد ظهر أمس يقيمون في أوسيم بالجيزة، وكانوا في طريق العودة من لعمل بمزرعة على طريق الضبعة، فكانوا يخرجون يوميًا للعمل في جمع ثمار الفاكهة ويعودون في نهاية اليوم لمساعدة أسرهم حتى راحوا ضحايا في حادث الشيخ زايد، فكان الأطفال يستقلون الأتوبيس مع سائق وخلال رحلة عودتهم من العمل كان سائق الأتوبيس يرجع للخلف وقت قدوم سيارة نقل ثقيل مسرعة اصطدمت بالأتوبيس فماتوا في الحال وسط حالة من الحزن الشديد لمن شاهد هذا الحادث.

سائق الأتوبيس: ابني بين الضحايا

تواصل النيابة العامة سماع أقوال سائقي الأتوبيس والنقل المقبوض عليهما في الحادث، فقال سائق الأتوبيس أنه كان يرجع بشكل طبيعي وأن نجله من بين الضحايا، وأن المخطئ في الاصطدام من الخلف هو سائق النقل الثقيل الذي كان مسرعًا ولم يتمكن من السيطرة على سيارته بسبب السرعة الزائدة.

وقال سائق النقل الثقيل، المتهم بدهس أطفال الشيخ زايد، إنه كان يسير بسرعة وفوجئ بعودة الأتوبيس بشكل للخلف، وأنه فشل في السيطرة على السيارة بسبب قرب المسافة بينهما فاصطدم فيها بقوة ونتج عنها الحادث الذي لم يكن مدبرًا وكان نتيجة خطأ غير مقصود.

عقوبة القتل الخطأ

يقول الخبير القانوني، سمير عبد العظيم، إن حادث وفاة الشيخ زايد الذي أسفر عن مصرع 3 أطفال تحت عجلات سيارة نقل ستكون العقوبة هنا للمتهم وفق تحقيقات النيابة القتل الخطأ، وعقوبة تلك الجريمة وفق القانون هي: «ونصت المادة 238 من قانون العقوبات على من تسبب خطأ فى موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».

وأضاف عبد العظيم في حديثه «الوطن»: «تكون العقوبة هى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجانى إخلالاً جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك».