«الإفتاء» توضح حكم المرأة النفساء في رمضان
أحكام الصلاة والصيام للسيدات من أهمّ الأحكام الشرعية التي يجب على كلّ امرأةٍ معرفتها، وتختلف أحكام الدين الإسلامي فيما يتعلق بأحكام الولادة والنفاس وغيرها من الأمور التي تخصّ النساء، ومن أهمّ الأسئلة التي تتردد في هذا الشأن هو ما حكم المرأة النفساء في رمضان؟، وهل ينطبق عليها ما ينطبق على الحائض من حيث صحة الصيام أم لا؟
ما حكم المرأة النفساء في رمضان
وحول حكم المرأة النفساء في رمضان، ذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ المرأة النفساء لا يجوز لها الصوم أثناء فترة نفاسها وعليها القضاء فيما بعد، مثلها مثل الحائض، وتابعت: أما إذا كانت المرأة نفساء وانقطع عنها الدم وتأكدت من النقاء تمامًا أي طهرت قبل الأربعين، تغتسل وتصلي وتصوم ويجوز لها الصوم».
ولفتت الدار إلى أنّ النفاس هو حدثٌ تختص به النساء، ويحرم به عليهنَّ ما يحرم بالجنابة مِن الصلاةِ ولا يجب عليهنَّ أنْ يقضين ما فاتهنَّ بسبب ذلك، وقراءةِ القرآن، ومسِّ المصحف وحملِه، والطوافِ، واللبثِ في المسجد، والجماعِ، والصومِ ويجب قضاؤه بخلاف الصلاة.
الفرق بين دم الحيض والنفاس
وأشارت الدار إلى أنّه ليس كلُّ دمٍ يخرج مِن رحم المرأة يُسَمَّى نفاسًا؛ وأضافت: يخرج مِن رحم المرأة الدم ولكن لا على سبيل الصحة ولا بولادة بل لاعتلالها ومرضها، وهو ما يُسَمَّى بدم الاستحاضة، وقد يخرج الدم مِن الرحم على سبيل الصحة والاعتياد، وهو دم الحيض».
وحول أيام النفاس، ذكرت الدار أنّه لا حدَّ لأقل النفاس باتفاق العلماء، وأما أكثره هو المقرر في مذهب السادة الحنفية، والحنابلة في المذهب؛ مِن أنَّ أقلَّ مدة النفاس لا حدَّ لها، وأنَّ أكثرها أربعون يومًا، واستدلوا على ذلك؛ بما روي عَنْ أَنَس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: وَقْتُ النِّفَاسِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ» أخرجه الإمام ابن ماجه والدارقطني واللفظ له والبيهقي في السنن»، والطبراني في المعجم الأوسط» عن جابر رضي الله عنهما، وفي المعجم الكبير» عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });