الخميس 9 مايو 2024 مـ 06:21 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

فى الصميم

«واحد حماس.. واثنان مدنيان» آخر أكاذيب مجرمى الحرب!!

جلال عارف
جلال عارف

تصورت إسرائيل ومعها الولايات المتحدة أن أسبوع هدنة فى غزة سيكون كافياً لينسى العالم مشاهد الإبادة الجماعية لشعب فلسطين، ولكى يخبو الغضب العارم بين شعوب العالم من المجازر الإسرائيلية البشعة التى ترتكبها إسرائيل والتى تقتل فيها آلاف الأطفال والنساء بزعم محاربة «حماس».. لكن إسرائيل نفسها أعادت المشهد بكامل تفاصيله وبصورة أكثر بشاعة، وهى تعود لاستئناف المذبحة وتحاول تكرار ما فعلته فى شمال غزة فى المناطق الجنوبية لإجبار المدنيين الفلسطينيين إلى النزوح إلى حدود مصر!!


عاد المشهد كما كان وأسوأ مع استهداف المستشفيات والمدارس التى نزح إليها عشرات الألوف فراراً من قنابل إسرائيل التى أصبحت «بفضل الولايات المتحدة» يصل حجم الواحدة منها إلى ٢٠٠٠ رطل(!!) وتوارت كل الأكاذيب التى تحاول تبرير استمرار الجريمة، وارتفعت من جديد أصوات الشعوب ومعظم حكومات العالم وهى تطلب إيقاف المذابح ومحاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين الذين مازالوا يهددون بشهور طويلة من حرب الإبادة.
ورغم ارتفاع لهجة التحذير فى «النصائح» التى يوجهها مسئولون أمريكيون علناً بضرورة تجنب ارتفاع أعداد «الضحايا» من المدنيين الفلسطينيين. فإن الموقف الأساسى للإدارة الأمريكية مازال مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.. وهو موقف لم يعد مقبولاً من معظم حلفاء أمريكا بل ومن غالبية الشعب الأمريكى نفسه.


وفى مواجهة ذلك، ومع انكشاف فشل حكام إسرائيل فى تحقيق أى إنجاز إلا القتل والتدمير، بدأت إسرائيل حملة أكاذيب جديدة تقول فيها إنها قتلت فى هذه الحرب أكثر من خمسة آلاف من عناصر حماس، وأن ذلك يعنى قتل واحد من عناصر «حماس» مقابل اثنين من المدنيين.. وهو «معدل جيد وإيجابى للغاية» كما يقول المتحدث العسكرى باسم الجيش الإسرائيلى!!


ورغم أن هذه التصريحات تؤكد صحة الأرقام الفلسطينية بأن عدد الشهداء تجاوز ١٦ ألف شهيد، إلا أن الأكذوبة الإسرائيلية مفضوحة تماماً فى حكاية (واحد مقابل اثنين).. فمع حوالى ستة آلاف طفل شهيد وأربعة آلاف شهيدة من نساء غزة، يبدو واضحاً أن عدد رجال المقاومة لا يذكر بين الضحايا، وأن استهداف المدنيين مازال هو أساس عقيدة جيش الاحتلال، وأن كل المحاولات التى تشارك فيها الإدارة الأمريكية لتحسين الوجه القبيح لمن يشنون حرب إبادة على شعب فلسطين لا يمكن أن تغير من الحقيقة التى تؤكد أننا أمام واحدة من أكبر المجازر البشرية التى ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكا ومشاركتها، وأن العالم كله سيدفع الثمن إذا لم يوقف حرب الإبادة ويحاكم مرتكبيها كمجرمى حرب.


«واحد حماس.. واثنان مدنيـان» أكذوبة تفضحها الحقيقة التى أكدتها الهيئات الدولية والأمم المتحدة بأن ٧٠٪ من الشهداء هم من الأطفال والنساء.. وأن ما يجرى على أرض فلسطين ليس إلا مذبحة جماعية تقوم بها عصابة إجرامية لن تفلت من الثأر أو العقاب!  وتخشى من الحقيقة التى تقول إنهم يقتلون ألف طفل أو مدنى برىء مقابل واحد من المقاتلين فى المقاومة!!