أمريكا: الحوثيون ليس لديهم رغبة لإنهاء الأزمة اليمنية
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي إن الحوثيين ليس لديهم رغبة في إنهاء الأزمة اليمنية، فيما أشار السناتور الأمريكي جيم ريش، إلى أنه فزع من الوحشية التي أظهرها الحوثيون في هجومهم على «مأرب» الواقعة في شمال شرقي من العاصمة «صنعاء» التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف ريش: «هجوم مأرب يعكس عدم رغبة الحوثيين في إنهاء الحرب اليمنية».
وكان السناتور الديمقراطي الأمريكي بوب ميندنيز، شدد، أمس الاثنين، على ضرورة أن يدين المجتمع الدولي هجوم الحوثيين الفظيع في «مأرب»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وقال ميندنيز، إن الهجوم الحوثي على محطة وقود في مأرب لا يبرره أي غرض عسكري مشروع، مشيرا إلى أن استهداف المدنيين سلوك طرف غير مهتم بالسلام.
من جانبه، أشار وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أمس الاثنين، إلى ترحيب الحكومة اليمنية الشرعية بالمبادرة الأممية لحل الصراع في اليمن، وقال إن أي تنازلات تقدمها الحكومة هي لصالح أبناء اليمن.
وشدد بن مبارك، خلال مباحثات مع وزير المكتب السلطاني سلطان بن محمد النعماني، بالعاصمة العمانية «مسقط»، على ضرورة قبول الحوثيين تلك المبادرات المتتالية لإحلال السلام وعدم تفويت الفرصة لما فيه مصلحة الشعب اليمني على ما سواها من الأجندات الأخرى وتحقيق الامن والسلم في اليمن والمنطقة.
وأكد الوزير اليمني، أن الحكومة اليمنية مستمرة في التعاطي مع كافة المبادرات من أجل تحقيق السلام الشامل في البلاد، مشيدا بالدور العماني الإيجابي في الدفع بالجهود الدبلوماسية، لإنهاء الحرب وآثارها الإنسانية والجلوس على طاولة المفاوضات لإحلال السلام بالرغم من تعنت الحوثيين واستمرار مراهنتهم على الخيار العسكري في مأرب، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها السبت الماضي وراح ضحيتها العشرات، علاوة على تهديدها للملاحة الدولية وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى خزان النفط العائم «صافر» لإجراء التقييم والصيانة الأولية.
بدوره، قال «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» اليمني، إن قصف الحوثيين الإرهابيين المدعومين من طهران، للأحياء السكنية المكتظة في مأرب هي واحدة من جرائم الحرب مكتملة الأركان.
واستغرب المركز، في بيان صمت المنظومة الدولية بكل أجهزتها وخاصة مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مؤكداً أن ذلك الصمت الدولي لا مبرر له وأنه يعمل على تنامي مسار العنف في اليمن، وفاق لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وطالب «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان»، بسرعة التحرك لوقف هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها.
بدورها، دعت منظمة «رايتس رادار لحقوق الإنسان»، مقرها العاصمة الهولندية «أمستردام»، منظمة الأمم المتحدة لتبني تحقيق دولي مستقل لتقييم المخاطر المستمرة نتيجة الاستهداف المتواصل للمدنيين من قبل الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران.
وأدانت المنظمة، في بيان، المجزرة المروعة التي ارتكبها الحوثيون بحق مدنيين في مدينة مأرب، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تتزامن مع جهود المجتمع الدولي على كل المستويات لوقف إطلاق النار في اليمن، وهو ما يؤكد تعنت الحوثيين الإرهابيين تجاه هذه الجهود، وعرقلة واضحة لمسار السلام في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».