الخميس 25 أبريل 2024 مـ 01:51 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

”برادار” يصل كابول لتشكيل الحكومة.. ومحاولات أمريكية لـ”تحسين الصورة”

الملا عبد الغني برادر يصل كابول لتشكيل الحكومة
الملا عبد الغني برادر يصل كابول لتشكيل الحكومة

وصل الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر، إلى العاصمة الأفغانية كابول بعد ستة أيام سقوطها بيد عناصر الحركة الأصولية المتشددة.

 

وجاء ذلك الظهور للملا عبد الغني برادر بالعاصمة الأفغانية كابول، لتشكيل "حكومة شاملة" تتولى إدارة السلطة في البلاد.

 

وفي خضم هذه الأحداث المتلاحقة ما يزال الارتباك مُسيطرًا على مشهد إجلاء عشرات آلاف الأفغان، الساعين للهروب من جحيم طالبان، عبر جسر جوي "صعب"، بالتزامن مع اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا يضمن نتائجه.

 

وعاد الملا برادر إلى أفغانستان اليوم السبت، قادما من قطر بعد 48 ساعة من سقوط البلاد في قبضة طالبان.

 

وكشفت مصادر قريبة من الرجل الثاني في حركة طالبان، أن برادر وصل إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة، تدير المرحلة الانتقالية عقب هروب أشرف غني وأعضاء حكومته.

 

ويُعد برادر أول قيادي يظهر بشكل علني داخل الأراضي الأفغانية، منذ الإطاحة بالحركة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وبين الطرق المغلقة بالحشود واقتحام طائرات الشحن والأطفال الذين ألقى بهم آباؤهم فوق الأسلاك الشائكة، تعزز صور الفوضى في مطار كابول كل يوم الانطباع بأنه لم يجر الاستعداد لعملية الإجلاء.

 

واعترف بايدن في ثاني تعليق رسمي له على عملية انسحاب القوات الأمريكية وعمليات الإجلاء التي بدأت قبل أسبوع، نافيًا قدرته على إعطاء وعد صريح بمآلات تلك العملية مؤكدًا أنه لا يستطيع الجزم بنتيجتها النهائية، أو حجم الخسائر البشرية المُحتملة لها.

 

وأعلن جو بايدن أنه تم إجلاء 13 ألف شخص، بمساعدة الجيش الأميركي منذ 14 أغسطس، والطائرات الخاصة التي قدمت خصيصًا من دول أوروبية لتنفيذ عملية الإجلاء.

 

ويواجه قرابة الخمسة آلاف أفغاني من المتعاونين مع القوات الأمريكية، والحاملين لتأشيرات الهجرة الخاصة "SIV"، لأنفسهم ولأقاربهم شبح الإرداء قتلًا على يد عناصر حركة طالبان، جراء عدم قدرتهم على الوصول إلى المجمع الذي تُنفذ منه عمليات الإجلاء.

 

واضطر الجيش الاميركي أمس الجمعة، لإرسال ثلاث مروحيات لنقل 169 اميركيا لم يتمكنوا من الوصول الى المطار من أحد فنادق العاصمة الأفغانية كابول.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا مقطع فيديو يرسم مشهدًا صادمًا عبر بوضوح عن حالة اليأس التي تلبست قطاع كبير من المواطنين الأفغان، الساعين للهروب من جحيم طالبان، والذي يرصد حشدًا من اللاجئين وهم يلقون بطفل صغير عبر الأسلاك الشائكة إلى الجنود الأمريكيين.

 

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه تمت معالجة الطفل وتسليمه إلى والديه مرة أخرى.

 

وفي محاولة لتحسين الصورة التي كشفت الخسارة الأمريكية الفادحة على الأراضي الأفغانية، على خلفية الانتصار الصاعق والخاطف لعناصر حركة طالبان، تولى الجيش الأميركي مأمورية نشر مجموعة مختارة من أخباره بدءًا من أمس الجمعة، تظهر جنوده وهم يعتنون بأطفال أفغان رضع وصغار داخل مطار كابول.

 

وتم تعليق عمليات إجلاء المدنيين لساعات الجمعة بسبب امتلاء القواعد الأميركية في الخليج وخصوصا في قطر حيث يتواجد آلاف اللاجئين.

 

وحصلت الولايات المتحدة على ضوء أخضر من برلين لإرسال بعض الذين تم إجلاؤهم إلى ألمانيا حيث تملك واشنطن العديد من القواعد العسكرية بما في ذلك قاعدتها الكبيرة في رامشتاين ومستشفاها العسكري المهم.

 

قال الاتحاد الدولي للصحافيين الجمعة إن "الذعر والخوف" يسودان بين الصحافيين الأفغان خصوصا بين النساء، مشيرا إلى أنه تلقى "مئات طلبات المساعدة" من متخصصين في مجال الإعلام في أفغانستان.

 

وحذرت المنظمة الدولية التي أنشأت صندوقا خاصا لمساعدة هؤلاء، من أن مراقبتها "للوضع على الأرض، والطلبات الكثيرة (للحصول على) دعم طارئ، تكشف عن حالة من الذعر والخوف داخل مجتمع الإعلام الأفغاني".

 

وأقدم عناصر من طالبان يبحثون عن صحافيّ يعمل لحساب "دويتشه فيله" ويقطن حالياً في ألمانيا، على قتل أحد أفراد عائلته بالرصاص الأربعاء في أفغانستان وإصابة فرد آخر بجروح بالغة، وفق ما ذكرت الوسيلة الإعلامية الألمانية على موقعها الإلكتروني.