الجيش الأفغاني يحظر من عواقب وخيمة حال سقوطه أمام طالبان

طالب الجيش الأفغاني اليوم الثلاثاء سكان مدينة لشكر غاه، عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، تمهيداً لشن هجوم واسع النطاق على متمردي حركة طالبان.

ودعا الجنرال سامي سادات، القائد العسكري للقوات المتمركزة في جنوب البلاد، سكان المدينة عبر مقطع صوتي بثته وسائل الإعلام، جميع المدنيين بمغادرة منازلهم في أسرع وقت، مُعلنا بدء جولة جديدة من المواجهات العسكرية ضد عناصر طالبان المتواجدة بالإقليم.

وشدد الجنرال سامي سادات على استخدام قواته لكل السبل والوسائل االمتاحة للقضاء على عناصر طالبان، مؤكدًا أن قواته لن تترك أيًا منهم على قيد الحياة، قبل بدء المواجهات العسكرية المباشرة بينهما بالإقليم.

جاءت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان، عن سقوط أربعين مدنياً -على الأقل- وإصابة 118 آخرين بجروح، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في المعارك الدائرة بمدينة لشكر غاه، والتي يقطنها مئتا ألف نسمة.

وأبدت البعثة قلقها الشديد إزاء مأزق المدنيين العالقين، فيما دعت لوقف فوري للعمليات العسكرية بين طالبان والقوات الحكومية.

وحذّر الجنرال سادات من عواقب "وخيمة" على الأمن العالمي إذا انتصرت طالبان في معركتها ضد القوات الحكومية.

وتخوض القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان بعد هجمات شنها المتمرّدون على مدن عدّة، في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.