الأربعاء 30 أبريل 2025 05:34 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادق رئيس التحرير محمود معروف
×

بيزنطيو مصر يحتفلون بثيوذورس المتقدّس تلميذ البارّ باخوميوس

الثلاثاء 16 مايو 2023 10:13 مـ 25 شوال 1444 هـ
الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بوداع أحد الأعمى، وذكرى ثيوذورس المتقدّس، تلميذ البارّ باخوميوس، الذي عاش في القرن الرابع تلميذاً وزميلاً للقديس باخوميوس في الحياة الرهبانية.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ها إنّي أسمع الربّ يقول لي من جديد: "نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة". إنّك تطلب من نفسي أن تتبعكَ يا ربّ، ولكنّي أرى أن نفسك مضطربة؛ على أيّ أساس أرتكز إذا كانت الصخرة نفسها تتهاوى؟ أنا أدرك رحمتك يا ربّ؛ إنّ محبّتك هي السبب وراء اضطرابك، وتريد بالتالي أن تعزّي وتنقذ من اليأس الذي قد يضيّعهم، أعضاء جسدك الكثيرين الذين يبدون مضطربين من جرّاء الضعف الضروري الذي تفرضه طبيعتهم.

لقد أراد الربّ إذًا أن تنتابه كافّة المشاعر التي تنتاب أعضاء جسده. لا يعود اضطرابه إذاً إلى سبب غريب، ولكن كما قال الإنجيليّ، إنّ نفسه كانت مضطربة. عند اقتراب الصلب، أظهر الربّ المشاعر الخاصّة بطبيعتنا الإنسانيّة، الطبيعة التي تهاب الموت وتتعلّق بالحياة الحاضرة، وقد أظهر بالتالي أنّه لم يكن غريبًا عن مشاعر إنسانيّتنا؛ لأنّ الرغبة في المحافظة على الحياة الحالية ليست بجريمة تمامًا كما أنّ الشعور بالجوع لا يعتبر جريمة. كان جسد الرّب يسوع نقيًّا من كلّ إثم، لكنّه لم يكن خاليًا من ضعف طبيعتنا؛ كان هذا ناتجًا عن تجسّده، لا عن ألوهيّته.

حين أتى الرّب يسوع إلى هذا العالم، وُلِد ككُلّ الناس، وُلِد في مدينة؛ وُلِد في مكانٍ مُميّز، وُلِد في وطنٍ له تاريخه، له مؤسِّسُه، له احتلالاته ولهذا الوطن صيت ذائع؛ وُلِد كرجُلٍ انتظره شعبٌ عظيمٌ. وما هو أوّل شيءٍ فعله كونه كان وريث العهود والآمال لهذا الشعب؟ قال ببساطة: أنا هو ابن الإنسان.