السبت 5 يوليو 2025 02:37 صـ 8 محرّم 1447 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادق رئيس التحرير محمود معروف
×

بعد كورونا والفيضانات.. الصين تتأهب لـ”كارثة طبيعية” جديدة

فيضانات الصين
فيضانات الصين

ألغى المركز التجاري الصيني شنغهاي والمناطق الساحلية المجاورة الرحلات الجوية كافة، وقام بإبطاء أو وقف قطارات الأنفاق وإغلاق المتاجر قبل الاجتياح المتوقع لإعصار بعد ظهر اليوم الأحد.

ومن المتوقع أن يجتاح الإعصار إقليم تشجيانغ الواقع على الساحل الشرقي، في الوقت الذي لا يزال فيه وسط الصين يواجه فيضانات قياسية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 58 شخصاً وانقطاع الكهرباء وتشريد أكثر من مليون شخص.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية، إن سرعة رياح الإعصار بلغت 38 متراً في الثانية، بما يعادل نحو 137 كيلومتراً في الساعة.

وتسببت الفيضانات في مدينة تشنغتشو في وسط الصين الأسبوع الماضي بمقتل 12 شخصاً بعد أن حوصروا في شبكة مترو الأنفاق.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن شنغهاي ديزني لاند ستغلق أبوابها يومي الأحد والاثنين بسبب الطقس، بينما قام المعنيون في ميناء يانغشان بالمدينة بإجلاء مئات السفن.

هبت رياح شديدة، الأحد، على شرق الصين مع اقتراب الإعصار "أن- فا"، فيما لا تزال الأعمال جارية في قسم من البلاد لإزالة الركام الناجم من الفيضانات الكاسحة التي اجتاحتها قبل بضعة أيام.

وأوقفت حركة الطيران والقطارات والملاحة البحرية في جزء كامل من الساحل الشرقي للصين، فيما تشير التوقعات إلى أن العاصفة الاستوائية ستضرب اليابسة عصر الأحد في محيط نينغبو وشنغهاي، اثنتان من أكبر المدن الساحلية في العالم.

وفي شنغهاي، كبرى مدن الصين، كانت الرياح تعصف بشدة صباح الأحد، لكن الأمطار كانت لا تزال محدودة.

وتسببت الفيضانات "غير المسبوقة" التي شهدتها مقاطعة هنان، في سقوط 58 قتيلًا على الأقل، فيما تواصل السلطات العمل على إزالة هياكل السيارات والحطام من الطرقات لإعادة فتحها.

وتم إجلاء أكثر من 495 ألف شخص، وفقاً لحكومة هنان، حيث تسببت الفيضانات في خسائر تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

وتتوقع وكالة الأرصاد الجوية الصينية، أن تتراجع قوة الإعصار فوق اليابسة، لكنه سيتسبب بهطول أمطار غزيرة على مدى أيام في شرق الصين، بما في ذلك المناطق التي غمرتها الفيضانات.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأحد "يجب لزوم الحذر الشديد ومنع الكوارث التي قد تنتج عن الأمطار القصوى" المرافقة للإعصار "أن- فا".

وتشهد الصين عادة موسم أمطار، لكن الأمطار القياسية في هنان أثارت شكوكاً حول قدرة المدن الصينية على مواجهة هذه الظواهر المناخية، التي يتوقع الخبراء أن تزداد وتيرتها وشدتها بسبب التغير المناخي.

وتضم مقاطعة هنان، على غرار معظم أنحاء الصين، أنهاراً وسدوداً وخزانات، أقيم عدد منها قبل عقود بهدف احتواء تدفق المياه وري المناطق الزراعية، لكن بناءها يعود إلى عقود في حين أن الزحف العمراني المتواصل للمدينة يشكل ضغطاً على أنظمة مجرى التصريف.